رام الله: أكد الدكتور جاد اسحاق مدير عام معهد اريج الثلاثاء ان الاهداف الحقيقية وراء المخطط الإسرائيلي بشأن توسيع نطاق التجمعات الاستيطانية جنوب الضفة الغربية هو تكريس حصار محافظة بيت لحم عبر جدار الفصل وسلسلة مترابطة من المستوطنات التي تبتلع المحافظة من كافة الجهات وتخنقها . ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن الدكتور اسحاق في تصريح خاص له: "ان مشروع توسيع التجمع الاستيطاني غوش عتصيون في غاية الخطورة يحاول ترسيخ توسيع حدود بلدية القدس لتصبح حدود بلدية القدس الكبرى التي تشمل ثلاثة تجمعات استيطانية جديدة وهي بزجات زئيف وغوش عتصيون ومعاليه ادوميم". وأشار الى انه بهذا المخطط الاسرائيلى يزداد عدد سكان القدس من المستوطنين بنحو 120 الف مستوطن بحيث يصبح الفلسطينيون اقلية لا تتجاوز 15 % حسب المخطط الاستيطاني الجديد وقال انه تم اضافة 120 ألف مستوطن وحرمان ما يزيد عن 150 الف فلسطيني من القدس. هذا وقد أكد ضرورة النظر الى القدس بصورة اجمالية حيث تم سلخ مخيم شعفاط شمال المدينة المقدسة واخراج نحو 65 الف مقدسي بالاضافة الى اخراج بيت حنينا البلد (التحتا) من وسط القدس وتقسيم بيت حنينا البلد التي اصبحت في معزل خاص وقسمت الى قسمين عبر الشارع الاستيطاني 20 اصبحت بيت حنينا شمالية واخرى جنوبية عرضة لسلخ المزيد من المقدسيين. وتابع يقول يأتي الان توسيع البناء في المستوطنات الثلاث في غوش عتصيون في تكتل كبير يضم مستوطنات افرات وبيطار عليت والون شيفون ودانيال والعيزر) مؤكداً ان الاخطر ما يظهر في اشارات الطرق في هذه المنطقة ان الإسرائيليين يشيرون الى منطقة (تقوع - ونكوديم - ايل دفيد) الموجودة في جنوب مدينة بيت لحم باعتبارها منطقة غوش عتصيون الغربية اي عملية التفاف.
ولفت الى ان هذا يعني ان بيت لحم كمحافظة ستصبح 87% من اراضيها تحت السيطرة الإسرائيلية . وقال د.جاد انه تم تهويد محافظة بيت لحم وسلخت عن توأمها التاريخي وهو مدينة القدس. فهناك الجدار العازل يوازيه جدار من المستوطنات التي ترسخ العزل والضم لاراضي المحافظة التي عملياً تخضع لعملية توسيع المستوطات بشكل يحضن المحافظة . واكد ان بيت لحم المحافظة محاصرة من الجهات الاربع بالمستوطنات التي تحد من توسعها وامتدادها الطبيعي شمالاً وجنوباً . واوضح ان السلطات الإسرائيلية قد منعت المزارعين في المنطقة المحصورة بين الجدار واراضيهم التي اصبحت خارج الجدار من الحصول على التصاريح اللازمة لوصولهم الى اراضيهم وقام الحاكم العسكري الإسرائيلي بابلاغ مسؤول الشؤون المدنية في محافظة بيت لحم بان هذه الاراضي هي اراضي اصبحت بحكم املاك غائبين ولن يتم اصدار تصاريح لاصحابها. وقال د.اسحق ان هذا القرار يعني ان محافظة بيت لحم خسرت 22 الف دونم من اراضيها في القدس وفي غلاف الجدار الفاصل . مؤكداً ان هذه المساحة الكبيرة هي ضعف مساحة المدن الثلاث بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا مجتمعة.