تجددت الاشتباكات العنيفة في وسط العاصمة الأوكرانية كييف بين الشرطة والمحتجين المناهضين للحكومة بعد ظهر الثلاثاء ، وأعلنت وزارة الداخلية أن 8 من رجال الأمن على الأقل أصيبوا بجروح في صدامات قرب مقر مجلس الرادا (البرلمان). كما ذكرت الوزارة أن المحتجين يحاولون الاستيلاء على بعض المباني القريبة من مقر الرادا ويرمون نوفذها بقنابل الدخان، وأضرم المحتجون النار في مكتب حزب الأقاليم الحاكم الواقع بالقرب من مبنى البرلمان. وذكرت وكالة "أونيان" الاوكرانية أن المحتجين يرشقون رجال الأمن بالحجارة، وترد الشرطة بإلقاء القنابل الصوتية والضوئية. وقد بدأ أنصار المعارضة المؤيدة لنهج التكامل مع الاتحاد الأوروبي بالتجمع أمام مجلس الرادا منذ الصباح، حيث كان من المنتظر أن ينظر النواب في موضوع تعديل الدستور. لكن جلسة الرادا لم تبدأ حتى الآن، إذ حاصرت كتلة المعارضة منصة رئيس المجلس ردا على رفضه إدراج مسألة تعديل الدستور في جدول أعمال جسلة اليوم. بدوره دعا زعيم حزب "أودار" (الضربة) المعارض فيتالي كليتشكو الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش الى إعلان انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في البلاد. وقال كليتشكو في تصريح صحفي أدلى به في مقر مجلس الرادا، أن هذه الخطوة ستمثل مخرجًا من الأزمة، بالإضافة الى كونها عملا شجاعًا. كما حث كليتشكو الرئيس على ان يؤثر على أنصار حزبه، الذي يتمتع بأغلبية في مجلس النواب، كي يوافقوا على تعديل الدستور والعودة الى نصه كما كان قبل عام 2004.