كشفت وسائط إعلامية بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أكمل صياغة نص عبارة في "اتفاق الإطار" تشير إلى اعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة إسرائيل. وأفاد موقع القدس دوت كوم أن نص العبارة التي تشير إلى ذلك: "إن هذا الاتفاق يشكل اعتراف إسرائيل بفلسطين كدولة قومية للشعب الفلسطيني، واعتراف فلسطين بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي". ويعتبر مراقبون أن هذه العبارة في شقها الخاص باعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة إسرائيل مقتبس من نص وعد بلفور الذي يتعهد "بخلق وطن قومي لليهود في فلسطين"، دون المساس بحقوق الجاليات غير اليهودية الدينية والمدنية في فلسطين. وكانت تقارير إخبارية إسرائيلية ذكرت الثلاثاء أن كيري وافق على أن تتضمن الوثيقة التي يعدها حاليا فكرة الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل في إطار التسوية الدائمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأكد المصدر ل القدس دوت كوم أن وثيقة اتفاق الإطار تقوم على أساس خطوط عام 1967 مع "تبادل للأراضي ومراعاة التغييرات الديمغرافية التي حدثت على الأرض خلال العقود الماضية"، في إشارة إلى الإبقاء على معظم المستوطنات بالضفة خاصة منطقة القدسالمحتلة تحت السيطرة الإسرائيلية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخبر كيري ومستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشئون الأمن القومي سوزان رايس بقبوله "وثيقة اتفاق الإطار الأمريكية من حيث المبدأ" شرط أن تتضمن التحفظات التي أثارها مع المبعوث الأمريكي الخاص مارتن أنديك. وطلب نتنياهو الذي يصر على ضرورة اعتراف الفلسطينيين بذلك لكي تحرز محادثات السلام تقدما عدم الإعلان عن "وثيقة اتفاق الإطار" قبل أواسط شهر أبريل المقبل. ويشير اتفاق الإطار "إلى حساسية الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية في منطقة الأغوار، وضرورة الاستجابة لهذه الاحتياجات وفق اتفاقات متبادلة بين الطرفين والتشاور مع الأردن ومساعدة الولاياتالمتحدة". كما تتضمن وثيقة "اتفاق الإطار" التزام الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بإتمام كافة المباحثات والتوصل إلى اتفاق سلام نهائي بعد مرور عامين على إعلانه أي أبريل 2016. ومن المتوقع أن يسلم الرئيس أوباما لنتنياهو النسخة النهائية من اتفاق الإطار أثناء لقائهما في البيت البيض في ال 2 من مارس المقبل خلال الزيارة التي يقوم بها الأخير إلى واشنطن لمخاطبة مؤتمر "إيباك" السنوي.