تلقي " البديل" الضوء على أحد شهداء جمعة الغضب ببورسعيد، في الذكرى الثالثة لها الموافق 28 يناير 2011، وهو " محمد راشد درويش " 23 سنة، طالب بكلية آداب قسم لغة انجليزية . حيث لقي الشهيد حتفه مساء يوم 28 يناير2011، إثر تلقيه "80 " طلقة خرطوش، انتشرت بأنحاء متفرقة بجسده، وتركزت أغلبها في منطقة الصدر، ضربت علي بعد متر واحد، أدت إلى وفاته فور وصوله المستشفى، وهذا ما أكده تقرير الطب الشرعي حينها . إذ قالت والدة الشهيد في حديثها ل"البديل" ، يوم الذكرى الثالثة لاستشهاده، إن نجلها خرج للمشاركة بمسيرات أهالي بورسعيد المطالبة بإسقاط نظام مبارك، وأضافت والدة الشهيد إنه صمم وقتها على النزول في المساء، إلا أنها شعرت بعد ساعة من نزوله بحالة من القلق، فقامت بالاتصال به عدة مرات، حتى يرد عليها صوت غريب لا تعرفه، سألته عن ابنها فقال لها إنه بخير، ولكنه نقل إلى المستشفي الأميري، حوالي الساعة ال10 مساءً . واستطردت قائلة : علي الفور ذهبت أنا وأخيه إلى المستشفى وسألت عنه الممرضات، ولم أجده، ثم اتصلت على هاتفه مرة أخرى ليرد علي نفس الشخص، ولكنه هذه المرة ابلغني بأنه بالمشرحة، وأعطاني الله عز وجل بعض القوة والثبات لأذهب إليه وأجده ملقي والدماء تسيل من كل جسده، ورأسه التي مزقت من رصاص القتلة أتباع النظام الفاسد . وتابعت والدة الشهيد قائلة : عندما وضعت يدي على جسد إبني الشهيد بإذن الله، وجدته لازال محتفظ بحرارته والدماء لازالت تنزف من جسده لدرجه أن جميع من كانوا حولي استغربوا من تماسكي، وحمدت الله الذي ألهمني الثبات واليقين بقضائه . وفي نهاية حديثها تساءلت في حالة من الدهشة والحزن : مر ثلاث سنوات على مقتل جميع شهداء جمعة الغضب وثورة 25 يناير ببورسعيد، ولم يتم التحقيق ومعرفة من المتسبب في مقتل هؤلاء الشهداء.. لماذا ؟