تستعد محافظة البحيرة للاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، حيث أعلنت قوى سياسية عن تنظيم احتفالات فى مدن: دمنهوروكفر الدوار ورشيد وكوم حمادة. وأعلن عدد من الأحزاب والحركات الثورية، تنظيم وقفة لإحياء ذكرى الشهداء وتجديد مطالب الثورة، وحددت ميدان الساعة بوسط المدينة والذى يعرف بميدان الثورة، بينما أعلن اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة، عن إقامة الاحتفالات الرسمية بالذكرى الثالثة بميدان جلال قريطم بدمنهور، ويحتفل عدد من الأحزاب بمدينة كفر الدوار بميدان عمر أفندى وفى مدينة رشيد تقرر إقامة الاحتفالات بميدان متحف رشيد مساء السبت المقبل. وفى سياق متصل أعلن "تحالف دعم الشرعية " الذى يقوده تنظيم جماعة الإخوان الإرهابي، عن إحياء ذكرى ثورة يناير فى عدد من مدن البحيرة دون تحديد الأماكن، وتشير التوقعات إلى أن التحالف سوف يركز على مدن "دمنهور وأبو المطامير وحوش عيسى وكفر الدوار " وهى المدن المتوقع أن تشهد أحداث عنف فى ذلك اليوم. وتباينت دوافع القوى والحركات السياسية حول المشاركة فى فعاليات ثورة يناير، فأكد " الهيثم تيسير" أمين حزب التجمع بالبحيرة، أن الحزب قد دعا لإحياء الذكرى الثالثة لثورة يناير التى أسقطت نظام مبارك الفاسد والمستبد وأيضا للتأكيد على ثورة 30 يونيو التى تعد استكمالا وتصحيحا لمسار ثورة يناير التى تم اختطافها من جانب جماعة الإخوان الإرهابية. ويعتبر الدكتور زهدى الشامى أمين حزب التحالف الشعبى، أن من واجبنا جميعا الاحتفال بذكرى ثورة يناير المجيدة، لكن بمضمونها الحقيقى وبدون انحراف، ويعنى هذا الانطلاق من واقع أننا نحتفل بثورتي " يناير _ يونيو " نحتفل بذكرى ثورة مجيدة وليست مؤامرة، كما يحلو لبعض أعوان نظام مبارك أن يصفوها، ونحتفل فى نفس الوقت بذكرى ثورة يناير التى استعادها الشعب من مختطفيها فى يونيو، على عكس دعاوى أعداء 30 يونيو الذين يصفونها بالانقلاب. ويضيف الشامى أننا لا نريد للاحتفال أن يكون ميدانا منعزلا لأعداء يونيو بزعم أنهم أصحاب يناير، كما لا نريده مناسبة انتخابية لأى شخص، حتى و لو كان الفريق عبد الفتاح السيسى، الذى أكن له شخصيا كل التقدير والاحترام، نريد الاحتفال بذكرى ثورة يناير وشهدائها بما يوحد كل المخلصين من أبناء الوطن. ويرفض "حمدى عقدة " القيادى الناصرى، استغلال المناسبة لأغراض أخرى أيما كانت، كالمطالبة بمرشح رئاسى أيا كان أو محاولة الإخوان النيل من ثورة يوينو واعتبارها انقلابا على من أتت بهم ثورة يناير. وأبدى عقدة تخوفه من أن يتحول اليوم إلى يوم حزن مشهود فى تاريخ الوطن بصدام غير متوقع بين الجماعة الإرهابية والأمن يسفر عن عدد غير قليل من الموتى والجرحى يفسد المناسبة ويجعل من ذكراها ذكرى أليمة على مدى سنوات مقبلة، مطالبا بالحفاظ على فرحة الشعب بنتائج الاستفتاء، مشددا على أهمية الاستمرار فى خطى خارطة الطريق للمستقبل ونعبر بوطننا إلى بر الأمان والاستقرار. ويؤكد "باسم العرابى" أمين تنظيم حزب الدستور ، أن الحزب مازال يدرس قرار المشاركة من عدمه، وفى حال المشاركة ستكون للتأكيد على مطالب الثورة الأساسية عيش حرية عدالة اجتماعية و المطالبة بالقصاص للشهداء ومحاكمة الفاسدين والتأكيد على دعم الجيش والمطالبة بهيكلة الداخلية لمواجهة التحديات الخاصة بالأمن والإرهاب. وأضاف العرابى أن المشاركة ليست للاحتفال، لكن لإحياء ذكرى لأن للأسف بعد ثلاث سنوات من الثورة لم تتحقق أهدافها أو حتى جزء صغير منها. وكثفت حركات "كمل جميلك " و"مصر بلدى و"مستقبل وطن " المعروفة بدعمها لترشح الفريق عبد الفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية، من دعواتها للمشاركة فى إحياء ذكرى يناير فى إطار حملة شعبية للمطالبة بترشحه للرئاسة، فى الوقت الذى حذرت فيه الحركات الشبابية من استغلال المناسبة للترويج للفريق أو لغيره من مرشحى الرئاسة المحتملين.