شهدت السويس حالة من الاستنفار الأمني ، منذ صباح اليوم الجمعة ، تلك الجمعة التي هي الأولى عقب اجراء الاستفتاء على الدستور ، وذلك تحسباً لأية اجراءات تصعيدية ، من جانب معارضي الدستور، أتباع المعزول. حيث كثفت قوات الجيش الثالث الميداني وقوات الشرطة تواجدها بمناطق مختلفة بالسويس ، منها محيط ديوان المحافظة ومديرية الأمن وأقسام الشرطة والمصالح الحكومية والمناطق الحيوية . كما نشرت القوات المسلحة رجالها بمحيط المجرى الملاحي لقناة السويس ، خاصة بمنطقة القطاع الريفي بحي الجناين ، ذلك المجرى الذي يتولى تأمينه أكثر من 5000 ضابط وجندي من قوات الجيش ، بحسب تصريحات صحفية ، أدلى بها قائد الجيش الثالث منذ أشهر . وشددت قوات مشتركة من الجيش والشرطة ، اجراءات تفتيش السيارات، بعد أن أحكمت سيطرتها على مداخل ومخارج السويس ، لاسيما نفق الشهيد أحمد حمدي ، الطريق الرئيسي الرابط بين السويس وشبه جزيرة سيناء . وانتشرت قوات الأمن المركزي وتشكيلات مكافحة الشغب ، منذ الصباح الباكر ، بعدد من الميدان بالسويس ، منها ميدان الأربعين وميدان الخضر ، استعداداً لانطلاق مسيرات مؤيدة للمعزول ومناهضة للجيش والشرطة والحكومة عقب صلاة الجمعة ، تلك المسيرات التي دعا إليها عدد من مؤيدي المعزول وفلول جماعة الإخوان عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي .