قال الشيخ " ياسر برهامي" نائب رئيس الدعوة السلفية، إن الدستور المنتظر الاستفتاء عليه يومي 14 و 15 يناير القادم، ليس بدستور " راقصين " أو ممثلين كما روجت جماعة الإخوان، مؤكداً أن " ليلى علوي "، وباقي الممثلين كانوا ضمن لجنة الاستماع، ولا لجنة كتابة الدستور . وتابع برهامي في لقائه بمقر الغرفة التجارية لحث ودعوة المواطنين للتصويت ب"نعم" للدستور، بحضور كافة القوى السياسية والحزبية، قائلا : " الإخوان شاركوا الأمريكان مذابح العراق وأبادوا الآلاف في الجزائر، وسينتهون في مصر" ، مؤكداً أنهم جماعة "إرهابية" تقوم باللعب بمشاعر المصريين لخداعهم بأفعالهم، واصفاً ما حدث من جانب الجماعة الإرهابية قبل ذهابه إلى السويس من تهديد بالقتل والترويع، بأن أفعال لا تصدر إلا عن جماعة " إرهابية " . وأضاف برهامي أن جماعة الإخوان لا تعمل لصالح البلاد، وتريد إدخالها في حرب أهلية، إلا أن مصر ليست سوريا، وسيبقى الشعب متماسكاً مترابطاً لمواجهة هذه الفئة الشاردة، والتي تعمل لمصالحها الخاصة . وأكد برهامي أن السلفيين لم يحملوا سلاحاً ولم يرهبوا أبناء وطنهم، ، وتابع : " حزب النور ليس حزب متلون وله مواقفه الواضحة" ، ولم يتحول من تأييد نظام مرسى إلى تأييد نظام عدلي منصور … قائلاً "الجميع رفض نظام الإخوان، النور يقف على مسافة واحدة من مختلف القوى السياسية، ولم يطلق على أي حاكم مصري لقب أمير المؤمنين سواء كان مرسى أو مبارك أو السيسي، فهو لقب له مواصفات أخرى " ، موضحاً أن شعارات الإخوان العدوانية كشفتهم على حقيقتهم بأنهم وراء كل العنف الذي يدور في البلاد. واستطرد برهامي قائلاً " الإصلاح المجتمعي هو البداية الحقيقة لرقى المجتمع المصري، ولن نقبل بانهيار مصر وستكشف الأيام القادمة الكثير عن هذه العناصر التي تريد زعزعة أمن الوطن، وتقسيم مصر، الذي سيؤدي لتقسيم دول الخليج بالتبعية"، ولذا طالب برهامي الحضور بالتحرك على الأرض، والحفاظ على المجتمع . وأشار برهامى إلى أن الإخوان سفكوا الدماء، وأحدثوا مزيدًا من التخريب، والذي أثر على الحالة الاقتصادية للدولة، قائلاً " السفينة في مصر مايله وحذاري من الغرق "، كما طالب الجماعة السلفية بالثبات على الحق، وعدم الالتفات إلى الدعوات الهدامة، والأحزاب الكثيرة ذات الأعداد البسيطة التي ليس لها رصيد في الشارع، حفاظاً على مصر وشعبها، مؤكداً أن الدعوة السلفية واجهت ضغوطاً كبيرة خلال حكم مرسى ويجب على كل سلفي أن يفتخر دوماً أننا متمسكون بما نادينا به من قبل، فالشعب لا يستعبد ومرسي لا يشرع فالتشريع حق لله فقط . وأكد برهامي على أن الجيش المصري لا مثيل له والمقارنة بينه وبين جيوش الأرض تصب في صالحه، وأن الإخوان شاركوا الأمريكان مذابح العراق وأبادوا الآلاف في الجزائر، وهو ما يكشف تاريخهم الدموي ومؤامراتهم ضد الجيش المصري . وأنهي برهامي لقائه قائلاً " الإخوان أشبعونا شتائم .. وما بيننا وبينهم أننا نسعى لله والتشريع والوطن وهم يسعون لرصيد الصفر فهم أرادوا تطبيق المعادلة الصفرية، وعلى شباب الإخوان قراءة كتاب حسن الهضيبى بعنوان "قضاة ودعاة" . وفى نهاية اللقاء ردد الحضور " نعم نعم للدستور.. خلى العجلة تدور تدور"، و"خلى بلادنا تشوف النور"، ويأتي هذا اللقاء وسط تواجد أمني مكثف من قبل قوات الأمن لتأمين الشيخ "ياسر برهامي" خاصة عقب تهديد جماعة الإخوان بإفساد المؤتمر، وتهديد بعض الجماعات ل " برهامي " بالاغتيال لمواقفه ضد جماعة الإخوان إلا أن برهامي أصر على الحضور، وقامت فرق الأمن بتأمينه من مدخل طريق الإسماعيلية حتى مكان المؤتمر .