فشلت محاولات العشرات من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية في اقتحام مقر انعقاد مؤتمر حزب "النور" لدعم الدستور بقاعة الواحة بمدينة الزقازيق لإفساده بعد تدخل الأمن بحضور اللواء سامح الكيلاني مدير الأمن والعميدين رفعت خضر مدير المباحث الجنائية وعاطف الشاعر رئيس المباحث.. حيث ردت قوات الأمن عليهم بالقنابل المسيلة للدموع لقيامهم بإلقاء الشماريخ والبراشوتات والمولوتوف والأعيرة النارية علي القوات المرابطة أمام القاعة لتأمين المؤتمر. وحدثت حالة من الكر والفر بين العناصر الارهابية بعد قيامهم بقطع الطريق وإشعال النار في اطارات السيارات وإلقاء كرات النار المشتعلة علي مكان انعقاد المؤتمر. حيث أمسكت النيران بسور القاعة وتم اطفاء الحريق والسيطرة علي الموقف بعد نصف ساعة من تعامل الأمن مع العناصر الارهابية التي أثارت الفزع بين سكان منطقتي المعلمين والمهندسين. وتم إلقاء القبض علي 6 من مثيري الشغب. بينما تمكن الباقون من الهرب. قال الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية: إن قناة "الجزيرة" تريد هدم مصر لصالح أمريكا.. لافتاً إلي وجود أكبر قاعدة عسكرية بقطر. داعياً جموع أبناء الشعب إلي الخروج للتصويت علي الدستور ب"نعم". لتحقيق الاستقرار للبلاد ووقف سفك الدماء. متهماً الإخوان باللعب علي مشاعر أبناء الوطن. ويطالبوهم بأن يصوتوا ب"لا" علي الدستور وكذلك تعطيل الامتحانات بالجامعات وهم يخدعون الجميع بأفعالهم. أضاف: خدعوك فقالوا إن رابعة رمز الصمود واصفاً ما حدث من قبل الجماعة الإرهابية قبل حضوره إلي القاعة بالإرهاب لأنهم لا يعملون لصالح البلاد ويريدونها حرباً أهلية. إلا أن مصر ليست سوريا أو العراق وسيبقي الشعب متماسكاً مترابطاً لمواجهة هذه الفئة الشاردة التي تعمل لمصالحها الخاصة. أضاف "برهامي" أن الشعب المصري محب للسلام ولابد من الحفاظ علي القوات المسلحة والشرطة وهوية الشعب المصري الإسلامية. وأن ما يحدث من تفجيرات ضد الجيش والشرطة عمل ارهابي لا يعرفه الإسلام. وشبابنا مضحوك عليهم من قبل هذه الجماعة الإرهابية. حيث يدفعون بأحدهم لتفجير نفسه ليقتل أبرياء بعد إقناعه بدخول الجنة. أشار "برهامي" إلي أن الإخوان سفكوا الدماء وأحدثوا مزيداً من التخريب والذي أثر علي الحالة الاقتصادية للدولة.. مطالباً الجماعة السلفية بالثبات علي الحق وعدم الالتفات إلي الدعوات الهدامة والأحزاب الكثيرة ذات الأعداد البسيطة التي ليس لها رصيد في الشارع حفاظاً علي مصر. طالب نادر بكار مساعد رئيس الحزب لشئون الإعلام بتقديم مصلحة الدين والوطن علي المصالح الشخصية الضيقة ولابد أن تكون أيدينا في أيدي الشعب المصري والوضوح والصدق ومصلحة الدين والوطن هدفنا. واصفاً ما حدث من قبل جماعة الإخوان الارهابية قبل الندوة بأنه تجريح وسوء أدب. وما كان لها أن تظهر لو أنهم أصحاب حجة ومنطق أو حق كما يزعمون. أضاف "بكار" أن مشاركة الحزب في لجنة تعديل الدستور كان من باب الحفاظ علي الدولة وإلا تسقط في دوامة الحروب الأهلية كما يحدث في سورياوالعراق وليبيا وقطع الطريق أمام جميع هذه المحاولات لكي لا تتحول بلادنا إلي مثل هذه النماذج بأيدينا. ونحن ضد أفكار هذه الجماعة التي تريد هدم المعبد علي ما فيه وإسقاط وطن وأرواح. ولابد من عبور هذه المرحلة لاستكمال مؤسسات الدولة لكي نقف علي طريق الاستقرار. مشيرا إلي أن حملات الإخوان لنشر الشائعات عن اغتيال الفريق أول السيسي وغيرها مكشوفة. منوهاً إلي أن حملات التشويه لن تتوقف خلال مرحلة الاستفتاء متعجباً من أفعال الإخوان الذين يريدون أن يحكموا الناس بالقوة أو ينكلوا بهم. قال الدكتور محمد إبراهيم منصور عضو المكتب الرئاسي لحزب "النور" وعضو لجنة الخمسين: إن هدف الحزب في المشاركة في لجنة الخمسين كان للإفلات بمصر من الانحدار والشرك والفخ الذي ستضح معالمه يوماً بعد يوم والذي كان سيؤدي إلي مهلكة وحرب أهلية. وفي نهاية الندوة ردد الحضور "نعم.. نعم للدستور" و"خلي العجلة تدور.. وخلي بلدنا تشوف النور".