قالت صحيفة "كندا فري برس" اليوم، إن جماعة الإخوان المسلمين تطورت من جمعية خيرية دينية إلى منظمة سياسية إرهابية وصلت إلى السلطة، كما أنها لعبت دورا سريا لتحقيق المكاسب السياسية والشخصية وتم استخدامها من قبل حكام مصر لتحقيق نفس المكاسب. وأضافت الصحيفة أن القرارات التي اتخذها حكام مصر ضد جماعة الإخوان المسلمين وأساليب قمع الجماعة ساهمت في ارتفاع حالة الغضب الشعبي التي وصلت إلى الشوارع في يناير 2011، وساعدت الإخوان على اختطاف حركة الربيع العربي ووصول "محمد مرسي" لمنصب رئيس الجمهورية. وأشارت إلى أن الحكومة المصرية أعلنت الإخوان منظمة إرهابية في 25 ديسمبر 2013، في أعقاب التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن مدينة المنصورة وراح ضحيته 15 قتيلا. وأوضحت الصحيفة أنه سيتم تطبيق القانون رقم 85 من القانون الجنائي المصري في حظر أنشطة الجماعة أو التظاهر، كذلك يطبق على كل شخص يتعاطف أو ينتمي إلى الجماعة،و طالبت مصر جميع الدول العربية تطبيق قانون الإرهاب الخالص بعام 1998 على الجماعة الإسلامية. وذكرت الصحيفة أن تاريخ جماعة الإخوان المسلمين في مصر يثبت أنها تحمل الأضرار والنكسات للبلاد، فمنذ عام 1942، حكمت أحدى المحاكم المصرية على اثنين من أعضاء الجماعة بالسجن بتهمة قلب نظام الحكم، وفي عام 1948 اغتالت رئيس الوزراء المصري "النقراشي" باشا، وبعدها أصدر الملك "فاروق" مرسوما بحل المنظمة ومصادرة ممتلكاتها، وفي عام 1951 أصدر مجلس الدولة المصري حكما بإلغاء قرار الملك ووصفه بغير القانوني. وبعد محاولة اغتيال الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" في مدينة الإسكندرية في أوائل عام 1954، قرر "ناصر" حل الجماعة، ولكن الرئيس "أنور السادات" غض الطرف عن القانون وأفرج عن الإخوان بهدف تحقيق مكاسب سياسية شخصية، وبعد ذلك تم اغتياله في عام 1981 على أيدي جماعة الإخوان. ولفتت الصحيفة إلى أن طوال فترة حكمة الرئيس الأسبق "حسني مبارك" حاول استرضاء الإخوان عن طريق تخصيص مقاعد لهم في البرلمان والمناصب الحكومية، ولكن للأسف نجا "مبارك" من محاولة اغتيال من قبل الجماعة أثناء زيارته لإثيوبيا في عام 1996. وأضافت الصحيفة أنه بعد سقوط "مبارك" في عام 2011، سلم المجلس العسكري الذي حكم بعده السلطة لجماعة الإخوان المسلمين، وبعد عامين سيئين على المصريين في العصر الحديث، استطاع الجيش المصري بقيادة وزير الدفاع "عبد الفتاح السيسي" التخلص من الإخوان، وفض اعتصامات الجماعة بالقوة في 14 أغسطس 2013. واختتمت الصحيفة بقولها: فقدت الآن جماعة الإخوان المسلمين صورة المحارب من أجل حياة أفضل، والمصريون يعرفون أنها تحمل الدمار للدولة.