أمام لافتة كبيرة، مطبوع عليها "لا لقانون التظاهر"، جلس الشباب العشريني "محمد عادل"، "أحمد دومة"، "أحمد ماهر"، معلنين رفضهم لقانون التظاهر مرددين أشعار دومة "لا أبالى من سجونك أو عذابك والقيود.. أيها الجلاد عربد.. أنت للنار الوقود". فشارك كل منهم في أولى التظاهرات التي ترفض القانون الذي أقرته حكومة "الببلاوي" معتبرينه مصادرة للحقوق الثورية، وإهانة لثورة يناير، فكانوا أول من "ذاق" أضرار ذلك القانون، فقضت محكمة جنح عابدين بحبسهم 3 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه لخرقهم القانون. وعن ذلك قال دكتور "محمود سلمان" أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ما صدر من حكم في حق كل من النشطاء السياسيين أحمد ماهر وأحمد دومة ومحمد عادل ، هو نتيجة لخرقهم قانون التظاهر، وهو حكم مسيس لأنه جاء من أجل حبس هؤلاء الثوار حتى لا يخرج آخرون ويعبرون عن رأيهم، فيكون هؤلاء بمثابة عبرة لمن يخرج عن قوانين حكومة الببلاوي. وأضاف أن حكومة الببلاوي تجاوزت فيما تفعله من قمع الحريات ما كان يقوم به مبارك، موضحًا أن كل من ماهر ودومة شباب معروفون بنشاطهم الثوري وطموحهم في مصر أفضل وخوفهم عليها، فهم ليسوا إرهابيين أو مخربين حتى يتم التعامل معهم بهذا الشكل. وأكد أن الحل هو الاستمرار في التظاهر، فالشعب المصري لن يعترف بهذا القانون الباطل، وحكومة الببلاوي جاءت عن طريق التظاهر ولا يصح منعه في الوقت الحالي. ومن جانبه استنكر "زيزو عبده" عضو حركة شباب 6 أبريل والقيادي بجبهة طريق الثورة، الحكم الذي صدر ضد كل من أحمد ماهر مؤسس 6 أبريل، ومحمد عادل القيادي بها، والناشط السياسي أحمد دومة بالسجن 3 سنوات وغرامه 50 ألف جنيه لكل منهم على خلفية اتهامهم بإثارة أحداث العنف أمام محكمة عابدين، مشيرًا إلى أن هذا الحكم يعتبر الأول بعد العمل بقانون التظاهر، في ظل أن رموز نظام مبارك حصلوا على البراءة من كل التهم المنسوبة إليهم وسيعودون للحياة السياسية مرة أخرى. وأكد عبده أن الحركة لن تتوقف عن التظاهر وسيتم تكثيف الفاعليات في الفترة المقبلة لحين خروج الثوار من السجون، موضحًا أن من جاءوا بالتظاهر هم من يمنعونه الآن. وفي سياق متصل قال "عمرو علي" المنسق العام لحركة شباب 6 أبريل، إن الحركة مازالت مستمرة في تحركاتها في الشارع ضد قانون التظاهر والاعوجاج الذي تشهده المرحلة الانتقالية الحالية، منددًا بالحكم الصادر ضد كلٍ من الناشط أحمد دومة وأحمد ماهر ومحمد عادل. وأوضح أن الحكومة تتعنت مع الثوار، وتقوم بحبسهم وسجنهم في الوقت الذي تترك فيه رموز النظام السابق ورموز الإخوان خارج السجون، دون أي محاكمات حتى لو كان وضعهم في معتقلات لما سببوه من قمع.