نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الصهيونية مقالا لها أمس عن ازدياد أعداد الفلسطينيين المسلحين الذين توجهوا للقتال في سوريا، وخوف إسرائيل من قيامهم بهجمات ضد إسرائيل بعد عودتهم من سوريا. وقالت الصحيفة إنه طبقا لمركز "مائير عميت" للاستخبارات والمعلومات في هرتسليا، هناك ما بين 20 و 30 شخصا من قطاع غزة انضموا للتكفيريين السوريين، مثل جبهة النصرة، بالإضافة لحوالي 15 من عرب إسرائيل، ورغم هذه الأعداد القليلة، أشار تقرير إلى تزايد أعداد الفلسطينيين الذين سافروا إلى سوريا، مما أثار قلق إسرائيل من تحولهم للتطرف في ساحة المعركة. وأوضحت الصحيفة أن معظم المقاتلين الفلسطينيين يدخلون سوريا من خلال تركيا، وآخرين يدخلون عبر السعودية متخفيين بين الحجاج، مبينة أن الفلسطينيين في العموم يشكلون جزءا صغيرا من إجمالي المقاتلين الأجانب المتدفقين داخل سوريا لمحاربة نظام "الأسد"، بينما يشكل المقاتلون الأجانب حوالي 10% من معارضين "الأسد". وفي فبراير الماضي، أوضح وزير الخارجية البريطاني "وليام هيج" أن سوريا أصبحت وجهة الجهاديين الأولى، وكلما طال الصراع في سوريا زاد الخطر على الغرب، ويشاركه الخوف قادة الشرق الوسط، حيث حذر وزير الخارجية العراقي "هوشيار زيباري" من أن سوريا أصبحت إمارة إسلامية صعب حكمها. واختتمت "التايمز" مقالها، بما أضافه "زيباري" أن العراق هي الأكثر عرضة للخطر بسبب الصراع السوري، وأن الأجانب بسوريا يعتبروا جيوشا من المجندين، فمنهم الاستراليون والكنديون وغيرهم الكثير.