* ألبوم تامر حسني لم يحقق سوى 5000 نسخة مبيعات.. وتوقعات بتوجه الألبومات المقبلة نحو الأغاني الوطنية * بكر: كفاية سفه.. والمطربين يتجهون إلي ربهم بالغناء الديني كذباَ ويهدفون للرواج فقط * ياسر حماية: سوق الكاسيت معدوم والأغاني الدينية والوطنية حققت أعلي الإيرادات كتبت- إنجي لطفي: أعرب عدد من كبار الملحنين والموسيقين عن انزعاجهم الشديد لما أصاب أسواق الكاسيت من حالة الركود والتردي الفني خلال فترة أيام عيد الفطر الماضي، لم تحقق أسواق الكاسيت الايرادت المطلوبة مما أسفر عن اتجاه عدد من المطربين للغناء الديني والوطني فكانت المفاجأة أن الاغاني الدينية والوطنية حققت نجاح تجاري واسع . وقال الملحن حسن أش أش إنه لا يوجد انتعاش في أسواق الكاسيت خصوصاً عقب أحداث ثورة 25يناير موضحا أن الحركة الفنية وسوق الكاسيت أصابهما حالة من الركود والشلل الفني ،وأضاف أن هناك العديد من الألبومات تم تأجيلها جراء تطور الاوضاع والأحداث التي مرت بها مصر ومازالت تؤثر علي حالة عدم الاستقرار التي نعيشها . وعن ألبومات عيد الفطر الماضي قال إش إش إن مستوي الألبومات التي طرحت في موسم عيد الفطر بالإضافة إلي الحالة السياسية التي تمر بها مصر عملا علي هبوط سوق الكاسيت في مصر، مضيفاً إلي أن السوق الغنائي في مصر يعاني من أزمة حتي من قبل الثورة، مضيفاً أن طرح الألبومات الغنائية علي مواقع الإنترنت المتعددة والتي تسمح للجميع بتحميلها مجاناً أصاب شركات الانتاج الغنائي بخسارة كبيرة، وهبوط في نسبة مبيعات الكاسيت. وعن ظاهرة اتجاه المطربين للأغاني الوطنية أو الدينية قال إش إش إن هناك مطربين أمثال المطرب محمد منير والفنانة شيرين عبد الوهاب قاموا بالغناء ليس من أجل الشهرة أو التواجد علي الساحة الفنية إنما من أجل حبهم لوطنهم، أما الاغاني الدينية التي قام بها وائل جسار وخالد علي وإيهاب توفيق فهؤلاء عبروا عن نزعتهم الدينية بالإضافة إلي أنهم يحاولون إرضاء الله فجاء غناءهم الديني بشكل صادق ومعبر. وقال ياسر حماية المسئول الإعلامي بشركة ديليكا للانتاج الموسيقي أن سوق الكاسيت ضعيف ويشهد حالة من الخمول، وأوضح أنه حالياً لا توجد ألبومات حققت نجاح كبير علي مستوي الإيرادات في عيد الفطر الماضي مؤكدا أن الجمهور ليس لديه وقت لسماع الأغاني فالكل مشغول بأحداث الثورة والمظاهرات . وأضاف أن الأغاني الدينية سواء السينجل أو الألبومات الدينية ساهمت بجزء كبير في تحريك سوق الكاسيت في مصر خصوصاً التي طرحت خلال شهر رمضان الكريم أما بالنسبة للأغاني الوطنية فهي أعمال طبيعي جدا أن يتجه إلي تقيمها بعض المطربين في تلك المرحلة التاريخية التي تشهدها مصر، فهي تعبير فني ومساهمة من الفنان للثورة. وتوقع حماية أن تتناول الألبومات القادمة التي سيتم طرحها خلال الفترة القادمة سواء من فناني القوائم السوداء أو البيضاء أغاني عن الثورة وترسيخ القيم الوطنية وتعبير عن الأحداث الجارية التي يعيشها المجتمع المصري. كما أكد حماية أن البوم الفنان أحمد فهمي حقق أعلي إيرادات بالنسبة لإيرادات ألبوم تامر حسني حيث وصلت نسخ توزيع البوم أحمد فهمي إلي عشرة ألاف نسخة بينما وصلت نسخ توزيع ألبوم تامر حسني إلي خمسة آلاف نسخة وذلك جراء الشائعات التي ترددت عن الفنان تامر حسني والفنان عمرو دياب حول تقليد عمرو دياب لبوستر ألبوم تامر حسني مما تسبب في خفض توزيع ألبوم تامر حسني بعد غضب جمهور عمرو دياب من تلك التصريحات . ومن جهته قال الموسيقار حلمي بكر أن سوق الكاسيت يعيش حالة من التردي الفني من حيث التأليف والتلحين وقد أبدي استيائه من أغنية “عينه مني” للفنانة أمينة حنطور ،معلقاً : “كفاية سفه” . وحول ظاهرة اتجاه العديد من المطربين إلي الغناء الديني، أعرب الملحن حلمي بكر عن غضبه الشديد من تلك الظاهرة، وأضاف أن هؤلاء المطربين يتوجهون إلي ربهم كذبا بالغناء الديني، وذلك بعد نجاح تجربة الفنان وائل جسار عندما غني أغاني دينية نجحت تجربته ولاقت صدي كبير ثم بدأ المطربون بعدها في تقديم هذا النوع من أجل الرواج الفني لا أكثر. وعن توقعاته حول ارتفاع مؤشر رواج سوق الكاسيت في عيد الأضحي القادم قال: لا نريد أن ندبح هذة الألبومات بدلا من الخرفان وأتوقع أن الالبومات القادمة سترجع إلي أصحابها من كثرة الغث والتردي الفني .كما طالب بكر المطربين بالعمل علي الارتقاء بالذوق الفني والانتقاء في اختيار الأعمال التي تناسب وعي الانسان المصري بعد الثورة .