تشن قوى الأمن السورية اعتبارا من صباح اليوم الأربعاء عمليات واسعة النطاق في عدد من قرى جبل الزاوية في شمال غرب سوريا، حيث دعا ناشطون إلى التظاهر الخميس لإحياء ذكرى انطلاق الثورة منذ ستة أشهر ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وكتب الناشطون على صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011′′ على موقع فيسبوك “ها نحن اليوم وبعد مضي أكثر من ستة أشهر على ولادة ثورتنا المباركة نزداد يوما تلو الآخر ثقة بقرب النصر ودنو الفرج لأننا صنعنا المستحيل الأول وكان 15 مارس“. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان “تنفذ قوات عسكرية وأمنية سورية كبيرة منذ صباح اليوم عمليات واسعة بقرى جبل الزاوية تستخدم فيها الرشاشات الثقيلة في قصف بعض المنازل والأراضي الزراعية والأحراج“. وأوضح أن الجيش يقصف مواقع يشتبه باختباء ناشطين فيها، بعد أن دخل إلى قرى ابلين وبليون ومرعيان واحسم والرامي. واأكد المرصد أن القوات الأمنية قطعت الطرقات وأقامت حواجز أمنية وأجرت عمليات اعتقال. وقرية ابلين هي مسقط رأس المقدم حسين هرموش وهو الضابط الأول في الجيش السوري الذي أعلن انشقاقه في مطلع يونيو احتجاجا على قمع حركة الاحتجاج الشعبية ضد نظام الرئيس بشار الأسد والمستمرة منذ ستة اشهر. وتمكن هرموش من مغادرة سوريا وهو الآن يقود “كتيبة الضباط الأحرار” التي يعتقد أنها تشمل عشرات الضباط المنشقين. أما في مدينة حمص أفاد المرصد أن عائلة شاب اعتقل “بعد إصابته برصاص الأمن خلال العمليات العسكرية والأمنية في منطقة البساتين غرب حي بابا عمرو السبت الماضي تسلمت جثمانه اليوم الأربعاء“. وأضاف أن قوات الجيش والأمن تنفذ “حملة مداهمات واعتقالات في قرية البرج بمنطقة الحولة وذلك إثر مقتل ثلاثة من الشبيحة برصاص مجهولين فجر اليوم الأربعاء قرب القرية“. وأضاف المرصد من جهة أخرى “نفذت قوات أمنية سورية صباح اليوم أيضا حملة مداهمات واعتقالات” في مدينة الزبداني التي تبعد 50 كلم غرب دمشق وشهدت تظاهرات ضخمة ضد النظام ودخلها الجيش الثلاثاء بحسب ناشطين. وأوقف 15 شخصا الأربعاء في الزبداني حيث أوقف 34 شخصا الثلاثاء. وتفاقم الضغط الدولي على سوريا التي انتقدتها الدول العربية فيما يبحث الاتحاد الأوروبي تعزيز عقوباته على دمشق وقد يحظر الاستثمار في القطاع النفطي السوري وتزويد البنك المركزي بالأوراق المالية. وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية سانا عن مقتل سائق حافلة بالرصاص في حماة (وسط) نتيجة كمين “نفذته مجموعة إرهابية مسلحة“. كما قتل خمسة عسكريين وعنصر أمني “برصاص المجموعات الإرهابية“.