أعلن منير فخري عبد النور – وزير التجارة والصناعة، أنه يجري حاليا الإعداد لعقد اجتماعات اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة بالقاهرة، خلال الشهرين المقبلين، برئاسة رئيسا الوزراء في البلدين، للاتفاق علي مجموعة من الآليات والإجراءات التي تستهدف تنمية وتوسيع العلاقات الاقتصادية وزيادة حركة التجارة البينية وإزالة المعوقات التي تواجه مستثمري البلدين . جاء ذلك خلال اجتماع عقده «عبد النور»، اليوم الأربعاء، مع أعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين، بحضور السفير الأردني بالقاهرة. وقال الوزير إنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية مشتركة للبدء في مشاورات تهدف إلى دراسة جدوى إنشاء اتحاد جمركي عربي يبدأ بالبلدين، يكون نواة لاتحاد جمركي عربي ويؤسس للسوق العربية المشتركة. وأوضح أنه تم الاتفاق أيضا علي تطوير ورفع كفاءة منظومة النقل والمنظومة اللوجيستية بين البلدين بما يسهم بشكل في تيسير نقل البضائع والسلع بين البلدين . وحول شكوي عدد من شركات الأدوية الأردنية لتسجيل الأدوية الأردنية داخل السوق المصري، أوضح «عبد النور» أن هناك تنسيق بين وزارتي التجارة والصحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتيسير علي الشركات الأردنية لتسجيل منتجاتها وذلك وفقا للآليات والإجراءات التي تحددها وزارة الصحة المصرية . وأشار حمدي الطباع – رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنية، ورئيس اتحاد جمعيات رجال الأعمال العرب، إلي أن مصر تمثل محور الارتكاز الأساسي لدعم وتفعيل التعاون العربي المشترك، لذا فإن الأردن ورجال الأعمال الأردنيين يحرصون علي تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي مع مصر، خاصة وأن البلدين يمتلكان روابط تجارية واقتصادية وجغرافية فريدة، ويجب التركيز عليها لزيادة أواصر التعاون المشترك والإسهام في زيادة حجم التجارة بينهما. وطالب «الطباع» بضرورة البدء في دراسة إقامة اتحاد جمركي بين البلدين، وهو الأمر الذي يسهم في القضاء علي العديد من العوائق التي تحول بين تنمية العلاقات الاقتصادية، وكذا جعل البلدين محورين أساسيين لنقل منتجاتهما إلي أسواق دول أخري مثل السوق الأفريقي عن طريق مصر والسوق الآسيوي عن طريق الأردن، فضلا عن استفادة المستثمرين المصريين من اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين الأردن والولايات المتحدة للاستفادة من المزايا التي تتيحها الاتفاقية للمنتجات المصدرة من السوق الأردني . كما أشار إلي أهمية دعم التعاون بين البلدين في مجال السياحة والترويج السياحي المشترك للاستفادة من المقومات السياحية في كلا البلدين، مع وضع برامج سياحية موحدة للسائح الأجنبي تغطي البلدين معا. من جانبه أكد الدكتور بشر الخصاونة – سفير الأردن بالقاهرة، أن هذا اللقاء يأتي في إطار حرص البلدين علي تعميق وتوسيع أواصر التعاون المشترك بين رجال القطاع الخاص في البلدين باعتبارهم الذراع الأساسية لتنمية التعاون المشترك سواء على المستوى الاقتصادي أو الاستثماري . ولفت إلي حرص بلاده علي تعزيز هذا التعاون ليس فقط علي المستوي الاقتصادي وإنما السياسي أيضا حيث كانت زيارة عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني كأول رئيس دولة يزور مصر في أعقاب ثورة ال 30 يونيو تأكيدا لموقف الأردن الداعم لخيارات الشعب المصري المبدع، وتأكيد أهمية دور مصر العظيم في محيطها العربي. وأشار إلي أن العمالة المصرية تلقي كل الرعاية من الحكومة الأردنية، وتعامل معاملة خاصة، حيث يتم التنسيق مع السفارة المصرية بالأردن أولا بأول لتوفيق أوضاع العمالة المصرية، لافتا إلي ضرورة زيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، حيث يصل إجمالي الاستثمارات الأردنية بمصر حوالي 500 مليون دولار، بينما يصل حجم الاستثمارات المصرية في الأردن إلي حوالي 308 مليون دولار.