أكد بشر الخصاونة، سفير الأردنبالقاهرة، حرص بلاده علي تعزيز التعاون مع مصر علي المستويين الاقتصادي والسياسي، لافتًا إلى أن زيارة عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني لمصر في أعقاب ثورة 30 يونيو، كانت تأكيدًا لموقف الأردن الداعم لخيارات الشعب المصري، ودور القاهرة العظيم في محيطها العربي. جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقده منير فخرى عبد النور، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، اليوم الأربعاء، مع أعضاء جمعية رجال الأعمال الأردنيين بحضور سفير الأردنبالقاهرة، والمهندس حسين صبور، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين. وأشار الخصاونة، إلي أن العمالة المصرية بالأردن تلقى كل الرعاية من الحكومة وتعامل معاملة خاصة، حيث يتم التنسيق مع السفارة المصرية بالأردن أولًا بأول لتوفيق أوضاع العمالة المصرية. ولفت إلي ضرورة زيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، حيث يصل إجمالي الاستثمارات الأردنية بمصر حوالي 500 مليون دولار، بينما يصل حجم الاستثمارات المصرية في الأردن إلي حوالي 308 ملايين دولار، ويجب العمل علي تنميتها وزيادتها خلال المرحلة المقبلة. من جانبه أكد حمدي الطباع، رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنية ورئيس اتحاد جمعيات الأعمال العرب، أن مصر تمثل الشقيقة الكبري لكل الدول العربية، ومحور الارتكاز الأساسي لدعم وتفعيل التعاون العربي المشترك. وقال الطباع: "إنه تم بحث سبل دعم التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك بين البلدين خلال المرحلة المقبلة". وأضاف أن الأردن ورجال الأعمال الأردنيين حريصون علي تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي مع مصر خاصة أن البلدين بينهما روابط تجارية واقتصادية وجغرافية فريدة، ويجب التركيز عليها لزيادة أواصر التعاون المشترك، والإسهام في زيادة حجم التجارة بين البلدين. وطالب الطباع، بضرورة البدء في دراسة إقامة اتحاد جمركي بين البلدين، وهو الأمر الذي سيسهم في القضاء علي العديد من العوائق التي تحول بين تنمية العلاقات الاقتصادية، وكذا جعل البلدين محورين أساسيين لنقل منتجاتهم إلي أسواق دول أخري مثل السوق الأفريقي عن طريق مصر، والسوق الأسيوي عن طريق الأردن. وشدد على أهمية استفادة المستثمرين المصريين من اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين الأردن والولايات المتحدة، للاستفادة من المزايا التي تتيحها الاتفاقية للمنتجات المصدرة من السوق الأردني. كما أشار إلي أهمية دعم التعاون بين البلدين في مجال السياحة، والقيام سويا بالترويج السياحي المشترك للاستفادة من المقومات السياحية في كلا البلدين مع وضع برامج سياحية موحدة للسائح الأجنبي تغطي البلدين معا.