يعرض الكاتب أحمد عبد الجبار، كتاب «الشيخان» لعميد الأدب والثقافة العربية طه حسين، في السابعة من مساء الأربعاء المقبل، بمركز الكابينة الثقافي في الإسكندرية. ويقدم "عبد الجبار" خلال الاحتفالية المتزامنة مع مرور 40 عامًا على رحيل صاحب "مستقبل الثقافة في مصر"، بعرض الأفكار الرئيسية للكتاب الذي تناول فيه حياة الصحابين الجليلين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، رابطًا إياه بتجربة "طه حسين" في إسلامياته بشكل خاص، وفي مشروعه الفكري بشكل عام. سعى الدكتور "طه حسين"، خلال الكتاب إلى تدوين سيرة "الشيخين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب"، وأمله ليس الثناء عليهما، ولا تفصيل تاريخ الفتوح في عصرهما، وإنما أراد أن يبين للقارئ من هذا الحديث شخصية أبي بكر وعمر، كما صورتها سيرتهما، وكما صورتها الأحداث التي كانت في عصرهما، وكما صورها الطابع الذي طبعت به حياة المسلمين من بعدهما، والذي كان له أعظم الآثر فيما خضعت له الأمة العربية في أطوارها وما نجم فيها من فتن. الجدير بذكره أن عدد كبير من الإسلاميين وجه النقد للعميد، بعد نشر الكتاب، ومن الاتهامات التي وجهت له أنه لم يضف فيه شيئًا جديدًا، مؤكدين أنه "شكك بشكل دائم في روايات المؤرخين، ليفقد القارئ المسلم الثقة في تراثه العربي والإسلامي، فقال عن معظم أحداث سيرتهما في أكثر من موضع في كتابه (وأنا بعد ذلك أشك أعظم الشك فيما روى عن هذه الأحداث)". كما اتهمه الدكتور محمد نبيل غنايم، الأستاذ المساعد بقسم الدعوة والثقافة الإسلامية، بأنه أعلن كفر وارتداد أهل الجزيرة بعد وفاة النبي، وأنه اقتصر تأمير أسامة بن زيد علي لمجرد الأخذ بالثأر، والمغالطة التاريخية في صلح الحديبيةوبيعة أبي بكر، والتشكيك في مراجعة عمر لأبي بكر في الردة، والطعن في أصل حروب الردة، والتطاول والافتراء على الصحابة.