قالت صحيفة "حرييت" التركية اليوم، إن وزير الطاقة التركي "تانر يلدز" يحاول التقليل من شأن مشكلة النفط والغاز الكردية عندما قال يوم الجمعة الماضية إنه لن يرافق رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" في لقائه مع الزعيم الكردي العراقي "مسعود برزاني" في ديار بكر. وأضافت الصحيفة أن "يلدز" أشار إلى أهمية بدء حوار مع حزب العمال الكردستاني المحظور لإنهاء حملته المسلحة منذ 30 عاما وإيجاد حل سياسي للمشكلة التركية المزمنة، حيث تأمل الحكومة التركية في أن يسهم "برزاني" خفض التوتر السياسي في المنطقة، حتى يستفيد جميع الأطراف. وأشارت إلى أن زيارة "بارزاني" مهمة، ليس فقط لأنه رئيس حكومة إقليم كردستان العراق وسيزور مدينة تركية كردية في جنوب شرق البلاد على الحدود مع إيرانوالعراقوسوريا، وليس لأن الكثير من الأكراد يتعاطفون معه في تركيا، وإنما لتوقيت الزيارة واتفاق نقل الغاز والنفط العراقي على حد السواء من المنطقة الكردية في الشمال إلى المنطقة الجنوبية الشيعية عن طريق خطوط أنابيب عبر تركيا إلى الأسواق الأوربية، فالمشروع في مراحله النهائية. وذكرت الصحيفة التركية أن هناك المزيد من خطوط الأنابيب، لأنه يوجد اثنين بالفعل يربطان بين حقول النفط في كركوك والموصل إلى ميناء يومورتاليك التركي على البحر المتوسط، والآن يتم إنشاء اثنين من أهم خطوط الأنابيب والتي ستربط حقول البصرة بميناء جيهان التركي لتصدير ثروات العراقالجنوبية دون أن تتعرض للمخاطر في الخليج العربي، والخط الآخر يربط بين حقلي طق طق وطاوكي التابعان لحكومة إقليم كردستان. ولفتت إلى أنه من المتوقع أن تجلب تلك الأنابيب الكثير من الإيرادات وستعمل على زيادة الترابط والسلام والاستقرار بين تركياوالعراق وأيضا تخدم الوحدة داخل العراق، لأن كل من الأكراد والشيعة يستفيدان من المشروع، ولكن المشكلة الوحيدة هي تقاسم الإيرادات بين أربيل وبغداد. وأوضحت الصحيفة أنه ما يقرب من ثلث حقول النفط والغاز السوري الآن تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وليس من قبيل المصادفة أن يسافر وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو" للولايات المتحدة لإجراء محادثات حول سورياوالعراقوإيران، في حين أن وزير الطاقة الأمريكي " إرنست مونيز" سيكون في اسطنبول لحضور اجتماعات مجلس الأطلسي، فمن المتوقع أن يجتمع مع نظيره التركي "يلدز". واختتمت الصحيفة قائلة: لا يمكن فصل معادلة الطاقة في المنطقة عن المشكلة الكردية بغض النظر عن ما إذا سيتحدث "بارزاني" مع "أردوغان" حول تلك القضية أو لا.