الإدارة الاميركية مضطرة لانتهاج سياسة جديدة بالمنطقة .. والسعودية وإسرائيل غاضبتان لتقليص دورهما التغيير في مصر و الانفتاح الإيراني والغاز ..مفاتيح فهم التحولات السياسية .. و"رعب اسرائيل " على موقعها وراء إعلانها الحرب على سوريا قال المحلل الأمريكى "شيموس كووك" خلال تقرير له على موقع "جلوبال ريسيرش"، أن الربيع العربي وازدهار روسياوالصين فى منطقة الشرق الأوسط، غير الجغرافيا السياسية للمنطقة، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة تحاول الحفاظ على وضعها المهيمن فى العالم عبر انتهاج سياسات جديدة لها فى المنطقة. وأضاف الكاتب أن وضع المنطقة الحالى سيخلق أزمة سياسية داخل الولاياتالمتحدة وخارجها، فلن تقبل السعودية وإسرائيل بتقليص دورهما بالمنطقة، موضحا أن رد فعل إسرائيل تجاه المحادثات "الأمريكيةالإيرانية" كان مدويا، معلنة حربا رابعة ضد سوريا، ولفت إلى أن تل أبيب لن تقبل بتجاهلها وسط سعي "أوباما" لعقد مؤتمر "جنيف2″ مع سورياوروسيا. وتابع الكاتب أن غضبة السعودية، كانت أكثر دبلوماسية، من خلال رفض مقعد مجلس الأمن، وهددت بتعليق التعاون مع واشنطن، موضحا أن هناك مؤشرات لاتجاهها صوب الصينوروسيا. وأشار "كووك" إلى أن هناك ثلاثة عناصر تدفع "أوباما" نحو سياسة جديدة للشرق الأوسط، هي: هزيمة "أوباما" السياسية في الصراع السوري، ومصدر الطاقة الجديد " الغاز الطبيعي"، وتحول الحكومة المصرية الجديدة بعيدا عن التحالف طويل المدى معها. وأوضح "كووك" أن الصراع السوري يُعرض سياسة "أوباما" تجاه الشرق الأوسط إلى الإفلاس، مشيرا إلى تخطيط واشنطن لضرب سوريا، والتراجع في اللحظة الأخيرة، خوفا من هيمنة تنظيم "القاعدة" على المنطقة. وبين الكاتب الأمريكى أن "أوباما" يستخدام الغاز الطبيعي كسلاح أساسى في سياسته بالشرق الأوسط، وأخيرا فإن الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأمريكا بدأت في الانهيار بعد عزل "محمد مرسي" حليف الولاياتالمتحدة. وتساءل لماذا يعرض "أوباما" علاقته بحلفائه للخطر المحتمل بالمحادثات مع إيران؟ مرجعا ذلك إلى أن رئيس إيران الجديد فتح الاقتصاد بلاده للمستثمرين الأجانب بعكس "أحمدي نجاد" مما أغرى"أوباما" بحر المال المتدفق للشركات والمستثمرين الأمريكان، فكان "نجاد" ينظر إلى النفط الإيراني على أنه شىء مقدس، ولكن "روحاني" مستعد لبيعه إلى أعلى مزايد، فإذا استطاع "أوباما" وضع يده على هذا النفط دون تدمير إيران فسيكون هذا أفضل له. ولفت "كووك" إلى أن اتفاقية السلام بين إيرانوالولاياتالمتحدة لها آثار عميقة على المنطقة، فممارسة الأعمال مع الولاياتالمتحدة ستدفع الصينوروسيا بعيدا عن إيران، وهذا سيجعل طهران توقف الدعم عن الحكومة السورية وحزب الله، ومن الممكن أن تحاول إسرائيل تدمير مشروع المحادثات كاملا بإطلاق عهد إرهاب جديد، مرجحا أن تكون الضربة الأخيرة لسوريا مجرد تحذير. واختتم "كووك" تقريره «تحاول أمريكا استخدام الدبلوماسية لاكتساب ميزة استراتيجية في المنطقة، ومن الممكن أن يتحول إلى ضربة عسكرية إذا لم تصل إلى أهدافها الاقتصادية بالمنطقة».