سفير إيران في موسكو: نيران مدفعية الإعلام الغربي أكثر كثافة مما يحدث على الأرض * الأسد يعتمد بشكل كبير على إيران لمواجهة العقوبات الدولية.. وطهران ضخت 6 مليارات دولار لمنع انهيار الليرة البديل- وكالات: كشف السفير الإيراني في موسكو رضا سجادي في مقابلة مع وكالة أنباء إيران الرسمية أن دمشق رفضت اقتراحاً إيرانياً لوضع حد للأزمة في سوريا التي أكدت لإيران أنها كفيلة بحلها. وقال سجادي إن إيران تبذل جهوداً مضنية على مستوى العالم ومن خلال المؤسسات الدولية لتعكس واقع ما يجري في سوريا كما هو، متهماً الغرب بتشويه الأحداث الجارية في سوريا. واعتبر أن “نيران مدفعية الإعلام الغربي واتجاهاتها ضد سوريا أكثر كثافة مما يجري على الأرض”. وأضاف، بحسب كا نقل عنه موقع “العربية” أن بلاده قدمت “اقتراحات” إلا أن الحكومة السورية ترى أنها تستطيع حل مشاكلها بنفسها وأنها ليست بحاجة لمساهمة الدول الأخرى في إيجاد مثل هذا الحل ولكنها تقبل بالاستشارة السياسية فقط. وعلى صعيد آخر، نقلت “العربية” عن فريدون خاوند، الخبير الإيراني وأستاذ الاقتصاد في باريس إن الكثير من المراقبين يختلفون مع رئيس المصرف المركزي السوري ويعتبرون العقوبات مؤثرة للغاية من خلال التأثير على مصادر الإيرادات السورية الأربعة أي النفط والسياحة والاستثمارات والدعم الخارجي. ويعتبر خاوند أن المصدر الرابع هو الوحيد الذي قد يفلت من تأثير العقوبات في الظرف الراهن نظراً لأن أغلب الدعم الخارجي يأتي من طهران، متابعاً: “مما لاشك فيه فإن النظام السوري يستند اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى المساعدات القادمة من النظام الإيراني“. وقال إن مصادر دبلوماسية أبلغته أن الجمهورية الإيرانية ضخت للاقتصاد السوري ستة مليارات دولار نقداً للحول دون انهيار الليرة السورية. وأردف: “حظيت سوريا بعد الثورة الإسلامية بحصة الأسد من المساعدات الإيرانية، ووضع البلدان أسساً رصينة لبناء علاقات مميزة بينهما تبلور ذلك في استثمار إيران ثلاثة مليارات دولار في مشاريع بسوريا“. وفي الوقت نفسه، أفادت مصادر دبلوماسية روسية ل“العربية.نت” بأن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بجدانوف من المقرر أن يجري مباحثات مع الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم. وأوضحت المصادر أن بجدانوف يحمل موقفاً حازماً يطالب القيادة السورية بسحب قوات الأمن والجيش من المدن السورية وإيقاف العنف الفوري، مع التحذير من أن تقاعس دمشق في تنفيذ هذه المطالب سيجبر موسكو على مساندة قرار يناقشه مجلس الأمن بفرض عقوبات على سوريا. وكشفت مصادر مقرّبة من الكرملين أن ميخائيل مارجيلوف المبعوث الرئيس الروسي لشؤون إفريقيا رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، الذي استضاف وفداً من المعارضة السورية منذ أسابيع في موسكو قد يصدر بياناً منتصف الأسبوع القادم عقب عودة نائب وزير الخارجية الروسي يطالب فيه باتخاذ إجراءات دولية لإيقاف العنف في سوريا وحماية المواطنين العزل وفرض عقوبات على النظام السوري. وكان مارجيلوف قد أصدر بياناً في أوائل الشهر الجاري تضمن انتقادات حادة وشديدة اللهجة لنظام بشار الأسد، معتبراً لجوء الأسد لأفعال التنكيل الدموي أدى لصعوبة كبيرة في اتخاذ خطوات نحو إجراء تسوية سياسية في سوريا. وأن سياسات الحكم في سوريا هي السبب في إثارة مواجهات متشددة ومبررة ضد حكومة دمشقوبشار الأسد شخصياً، باعتبار أنه في الوقت الذي تقدم فيه بوعود لإجراء إصلاحات مازال يستمر في سفك الدماء. وأعرب مارجيلوف عن قناعته بأن القيادة السورية فضلت شن حرب ضد السكان المدنيين بدلاً من إجراء الإصلاحات التي نضجت الحاجة لها. ما عدّه كشفاً عن ضعف النظام وخوفه من التغيير وإجراء حوار صريح مع المعارضة، ولم يستبعد صدور إدانة شديدة وفرض عقوبات ضد نظام الأسد خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الذي بدأت المشاورات لعقده.