كتب احمد موافى رد خبير اقتصادي إيراني على تصريحات رئيس المصرف المركزي السوري أديب مياله التي أورد فيها أن العقوبات الغربية والأمريكية على سوريا ستضر الناس العاديين ولن تؤثر على النظام بتاتاً، حسب تعبيره. وقال فريدون خاوند، أستاذ الاقتصاد في باريس لإذاعة أوروبا الحرة الناطقة باللغة الفارسية، إن الكثير من المراقبين يختلفون مع رئيس المصرف المركزي السوري ويعتبرون هذه العقوبات مؤثرة للغاية من خلال التأثير على مصادر الإيرادات السورية الأربعة أي النفط والسياحة والاستثمارات والدعم الخارجي. ويعتقد خاوند المصدر الرابع هو الوحيد الذي قد يفلت من تأثير العقوبات في الظرف الراهن نظراً لأن أغلب الدعم الخارجي يأتي من طهران، متابعاً: "مما لاشك فيه فإن النظام السوري يستند اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى المساعدات القادمة من النظام الإيراني". ويقول الخبير الاقتصادي الإيراني إن وسائل الإعلام الدولية تحدثت أخيراً نقلاً عن مصادر دبلوماسية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضخت للاقتصاد السوري ستة مليارات دولار نقداً للحؤول دون انهيار الليرة السورية. وأردف: "حظيت سوريا بعد الثورة الإسلامية بحصة الأسد من المساعدات الإيرانية، ووضع البلدان أسساً رصينة لبناء علاقات مميزة بينهما تبلور ذلك في استثمار إيران ثلاثة مليارات دولار في مشاريع بسوريا". ويزور سوريا سنوياً مليون سائح إيراني بواسطة 57 رحلة جوية بين البلدين أسبوعياً، كما حصلت دمشق على اعتمادات مالية من طهران لن يتم تسديدها. وأكد فريدون خاوند أن الدعم المالي المقدم من قبل طهرانلدمشق التي تواجه في الظرف الراهن ضغوطاً دولية سيزداد دون شك، وهذا ما تدعمه التقارير التي كشفت عنها بعض المصادر الدبلوماسية، حيث نشرت صحيفة "لوموند" أخيراً تقريراً نقلته عن مصادر أمريكية أن طهران تمارس ضغوطاً كبيرة على بغداد لتصدير قسم من النفط العراقي عبر الأراضي السورية ليصبح ذلك مصدر دخل للنظام السوري