* شعث: التهديدات الأمريكية صدرت من أعضاء بالكونجرس والإدارة الأمريكية خضعت للابتزاز وتراجعت عن وعودها تجاه الفلسطينيين موسكو- وكالات: أكد نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية ومفوض العلاقات الدولية في حركة فتح، أن القيادة الفلسطينية لن تتأثر بتهديدات الإدارة الأمريكية، وأنه “لا تراجع” عن استحقاق سبتمبر. وذكر أن الفصائل توصلت إلى اتفاق يقضي بتأجيل ملف تشكيل الحكومة إلى ما بعد التوجه إلى الأممالمتحدة. وردا على سؤال حول التهديد الأمريكي للفلسطينيين بقطع المعونات في حال أصروا على التوجه إلى الأممالمتحدة، شن شعث هجوما عنيفا على واشنطن، واعتبر أن موقف الإدارة الأميركية “معيب“، لافتا إلى أن هذه التهديدات صدرت عن أعضاء في الكونجرس وأن جهات في الإدارة الأمريكية أبلغت الفلسطينيين أنها تتعرض لضغوط من جانب الكونجرس. واعتبر أن إدارة الرئيس باراك أوباما “خضعت للابتزاز وتراجعت عن وعودها والتزاماتها تجاه الفلسطينيين“. وأكد شعث أن كل التهديدات لن تؤثر علينا ولن نسلم أبدا حقنا بتقرير المصير لأي طرف” مشددا على “أن الفلسطينيين تجاوزوا مرحلة التردد ولن نتراجع عن نيتنا“. جاء ذلك خلال محادثات أجراها شعث اليوم في موسكو مع نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف ومدير دائرة الشرق الأوسط في الخارجية سيرجي فيرشينين. ووصف شعث الذي يزور موسكو، بصفته مبعوثا خاصا للرئيس محمود عباس، مباحثاته مع الجانب الروسي بأنها كانت “إيجابية جدا“، مشيرا إلى تطابق مواقف الطرفين الفلسطيني والروسي حيال الملفات المطروحة. ولفت في حديثه إلى أن الزيارة لم تهدف إلى تقديم مطالب لأن روسيا معترفة أصلا بالدولة الفلسطينية والروس يدعمون توجهنا إلى الأممالمتحدة. وأشار إلى أن النقاش تركز حول “التفاصيل المطروحة وعرضنا عليهم أفكارنا والمسائل التي استجدت على صعيد الاتصالات الهادفة إلى حشد تأييد لموقف الفلسطينيين في الأممالمتحدة“. وأكد شعث الذي قام بجولات دولية واسعة خلال الشهور الأخيرة لإنجاح استحقاق سبتمبر، أن موسكو أظهرت “تفهما واسعا لمواقفنا، وأنها تدرك أهمية الحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة بالنسبة إلينا“. وأكد أن الجانبين ناقشا المواقف الإسرائيلية والأمريكية التي وصفها بأنها “مخالفة لكل الاتفاقات الموقعة وتشكل تراجعا عن كل قواعد التفاوض والمرجعيات المعمول بها“، واصفا موقف واشنطن بأنه يعكس “انحيازا كاملا لإسرائيل. كما أشار إلى أن فيرشينين ينوي زيارة رام الله قريبا، وأن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيجري محادثات في نيويورك مع الرئيس محمود عباس، وسيكون اللقاء بين الطرفين مباشرة قبل توجه عباس بخطاب إلى المجتمع الدولي في 23 سبتمبر المقبل، وهو الخطاب الذي سيطلب فيه الرئيس الفلسطيني اعترافا دوليا بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو من العام 1967. وعلى صعيد الوضع الداخلي الفلسطيني قال شعث إن الاتصالات متواصلة مع الفصائل الفلسطينية لتعزيز اتفاق المصالحة، مضيفا أن كل الأطراف “متفقة على الخط الاستراتيجي“. وأوضح أن الأطراف الفلسطينية اتفقت على تأجيل النقاش في ملف تشكيل الحكومة الجديدة حتى الانتهاء من موضوع الأممالمتحدة. ولم يستبعد شعث أن تسعى اسرائيل إلى تصعيد عسكري ضد غزة، مشيرا إلى أن الإسرائيليين “يقولون إن توجهنا إلى الأممالمتحدة يقود إلى العنف وهم الآن يريدون التصعيد حتى يبرروا تعنتهم“. وأشار في الوقت ذاته، إلى أن كل الفصائل الفلسطينية متفقة على عدم التصعيد والالتزام بالتهدئة.