* حذر إسرائيل من حرب جديدة وأعلن عن قمة رباعية بين تركيا ولبنان وسوريا والأردن كتبت – نور خالد: شن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هجوما عنيفا على إسرائيل ووصف مسئوليها بالقتلة محذرا من مغبة شن أي حرب جديدة في المنطقة. وطالب إسرائيل، خلال زيارته للبنان، مساء أمس، بوقف الأعمال التحريضية والاعتذار لشعوب المنطقة. وقال إنه في حال نشبت الحرب فلن يكون الخاسر أهل المنطقة وحدهم بل الإسرائيليين أيضا، مضيفا أن على تل أبيب أن تدرك بأن استتباب الأمن والسلام في المنطقة سيعود بالنفع عليها. وشدد أردوغان على ضرورة تراجع الحكومة الإسرائيلية عن أخطائها والعمل من أجل رفاهية المنطقة ومواطنيها، مشددا على أن “تركيا ستستمر في رفع الصوت عاليا تجاه الطغيان وفي الدفاع عن الحق ما دام هناك أناس يمتهنون القرصنة في عرض البحار، كما ستدافع عن الأبرياء والمظلومين والمغتصبة حقوقهم”. على وقع المفرقعات النارية وبعد أكثر من تأجيل ولأكثر من سبب، تمت الزيارة التركية المنتظرة إلى لبنان، إذ حل رئيس الوزراء رجب الطيب أردوغان ضيفا محتفى به وليومين متتاليين في العاصمة بيروت والتقى أردوغان في بداية زيارته التي تستمر يومين، كبار المسئولين اللبنانيين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء سعد الحريري. وذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية أن سليمان وأردوغان بحثا خلال اجتماعهما في القصر الرئاسي في بعبدا شرق بيروت “تعزيز العلاقات اللبنانية التركية ومستوى التعاون مع دول المنطقة”. ونقل البيان عن أردوغان تشديده على “أهمية أن تبقى الساحة اللبنانية مستقرة سياسيا والتفاهم بين اللبنانيين من أجل إيجاد حلول للمواضيع ذات الصلة بالمحكمة الدولية” باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. و قال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، إن تركيا تركز جهودها للمساهمة بالحفاظ على وحدة لبنان، منوها إلى أن بلاده تقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين ولن تسمح بأي تدخلات للعرقلة. واعتبر أنه “كلما خطى اللبنانيون خطوات في مجال التنمية يكون هناك تدخلات لعرقلة هذا الإنماء ولا بد أن لا نسمح لمثل هذه التدخلات ونحافظ على وحدتنا ونكون أقوياء وبهذا ننقل لبنان إلى المستقبل بشكل قوي”. ومن جانبه، قال بري إن “أردوغان يحمل هم لبنان بكل طوائفه ومذاهبه وليس هم طائفة واحدة أو مذهب واحد”، مشددا على “سعيه لدعم الحل الذي يكون لمصلحة اللبنانيين جميعا”. وأشار إلى أن هناك “قمة رباعية تحضرها تركيا ولبنان وسوريا والأردن، يشكلون المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي سيتم خلالها التوقيع على 30 اتفاقية ومن المقرر أن تعقد اجتماعا على مستوى الرؤساء في مايو المقبل في اسطنبول “. وأعلن مصدر دبلوماسي أن أردوغان يستهدف “التكامل مع المساعي السعودية والسورية القائمة لمنع التدهور في لبنان”. وأفاد مصدر حكومي أنه أبلغ كل من سليمان وبري والحريري بأنه “تحدث مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأبلغه ضرورة أن يكون القرار الاتهام مستنداً إلى وثائق قانونية”. وقال الحريري: إن منطقتنا لن تستقر ما لم توقف إسرائيل تعنتها في وجه حق الفلسطينيين في العودة إلى دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وإن تطرف إسرائيل في مواجهة مبادرة السلام العربية القائمة على أساس مرجعية مؤتمر مدريد هو تطرف يولد تطرفا مقابلا ويغذي الإرهاب في وجه الأنظمة المعتدلة في المنطقة. وحول الدور التركي قال إن تركيا تلعب دائما دورا إيجابيا في ما يخص الاستقرار في المنطقة، ونحن نعول دائما على الدور التركي في التهدئة، وعدم جعل لبنان مكانا للضغوط عليه بسبب أي وضع إقليمي في المنطقة. ومن جانبه، رأى النائب هادي حبيش في حديث لإذاعة “الشرق”، أن الأتراك “يلعبون دورا أساسيا في المنطقة ويتواصلون مع كل الدول المؤثرة والفرقاء في لبنان”، معتبرا أن تصريحات أردوغان حول اتصاله بالرئيس بشار الأسد والتحاور معه حول الوضع في لبنان ولقائه بكل الأحزاب والقيادات اللبنانية الأساسية في لبنان، ثم الاتصال بالأسد، تؤكد أن الزيارة “ستكون مؤثرة في مساعدة اللبنانيين للخروج من أزمتهم” مواضيع ذات صلة 1. “الحكومة الإسرائيلية ” توافق على خطة لنقل 7800 من يهود الفلاشا لإسرائيل رغم تصاعد العنصرية ضدهم 2. الصحافة الإسرائيلية: عمر سليمان في تل أبيب قريبا .. وأردوغان يدرس قطع العلاقات مع إسرائيل 3. إحلال وتجديد في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية..ونتنياهو يعلن اسم رئيس «الموساد» الجديد خلال أيام 4. مجلس الوزراء اللبناني يناقش غدا ملف ” شهود الزور” في قضية اغتيال الحريري 5. الحريري يعلن من موسكو الحصول على صفقة أسلحة منحة روسية