قتل 66 عراقيا على الأقل وأصيب أكثر من 230 بجروح في سلسلة هجمات متزامنة هزت أكثر من 15 مدينة صباح الاثنين، بينها انفجاران في مدينة الكوت جنوب شرق بغداد قتل فيهما 40 شخصا. وقال المتحدث باسم مديرية الصحة في واسط الطبيب غليظ رشيد خزعل إن “40 شخصا قتلوا في تفجيري الكوت (160 كلم جنوب شرق بغداد) فيما أصيب 65 آخرون بجروح“. وأعلن مصدر أمني أن القتلى والجرحى سقطوا “في انفجار عبوة ناسفة ثم سيارة مفخخة في ساحة العامل وسط مدينة الكوت“، مشيرا إلى أن “المكان كان مزدحما لحظة وقوع الانفجارين” عند الساعة الثامنة من صباح اليوم. وقال سعدون مفتن (26 عاما) وهو أحد الجرحى في مستشفى الكرمة “شعرت باني القيت على الأرض وبعدها وجدت نفسي في المستشفى مصابا بشظايا في كل مكان من جسدي“. ويأتي هذا الهجوم بعد حوالى عام من تفجير مماثل في المكان نفسه في أغسطس 2010 قتل فيه 33 شخصا أيضا وأصيب حوالى 80 بجروح. وفي تكريت (160 كلم شمال بغداد) قال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين إن “ثلاثة عناصر من الشرطة بينهم ضابط برتبة مقدم قتلوا فيما أصيب سبعة آخرون على الأقل في هجوم انتحاري داخل دائرة مكافحة الإرهاب في مجمع القصور الرئاسية وسط المدينة“. وأوضح المصدر أن “انتحاريين دخلا بزي الشرطة قبل أن يقتل عناصر الأمن الانتحاري الأول، فيما نجح الثاني بالوصول إلى مقر دائرة مكافحة الإرهاب وتفجير نفسه“. وقال مسؤول في الأمن الوطني إن “الانتحاريين حاولا تحرير موقوفين“. وفي يوليو قتل 12 عراقيا وأصيب 31 بجروح في هجومين متزامنين استهدفا مصرفا في تكريت، بينما قتل 36 شخصا في يونيو في هجمات استهدفت عناصر من الشرطة والجيش بشكل خاص. كما هاجمت مجموعة مسلحة في 29 مارس الماضي مقر المحافظة في تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، ما أدى إلى مقتل 58 شخصا. من جهة أخرى قتل أربعة جنود عراقيين في هجوم بأسلحة مزودة بكواتم للصوت استهدف نقطة تفتيش في منطقة جرف الملح وسط بعقوبة (60 كلم شمال بغداد) بمحافظة ديالى. وأضاف مصدر أمني أن سيارة مفخخة انفجرت أيضا في ناحية الوجيهية شرق بعقوبة ما أدى إلى إصابة 12 شخصا بجروح، فيما انفجرت عبوة أخرى في ناحية العظيم في شمال المدينة ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر بجروح. وأصيب شخصان أيضا في انفجار عبوتين ناسفتين في ناحيتي كنعان وبهرز جنوب بعقوبة. وفي ناحية خان بني سعد (50 كلم شمال شرق بغداد) أعلن ضابط في الجيش العراقي إصابة 17 شخصا بجروح بانفجار سيارة مفخخة وسط الناحية. وقال المتحدث باسم دائرة صحة ديالى فارس العزواي إن “ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 35 آخرين بجروح في هذه الهجمات“. وأعلن اللواء عبد الكريم مصطفى قائد شرطة النجف (150 كلم جنوب بغداد) “انفجار سيارة مفخخة عند حوالى الساعة الثامنة والنصف صباحا قرب مديرية شرطة الطرق الخارجية في شمال المدينة“. وقال إنه اإثر الانفجار “حاول انتحاري يقود سيارة مفخخة اقتحام المقر ذاته لكن سيارته انفجرت عند الحاجز الأمني” في محاولة ثانية لاستهداف المقر. وأكد متحدث باسم مديرية الصحة في النجف أن “سبعة أشخاص قتلوا في الهجوم فيما أصيب 60 بجروح“. وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد) قتل مدني وأصيب 14 بجروح في انفجار دراجة هوائية قرب موقع لمركبات النقل عند مدخل سوق دوميز جنوبالمدينة وانفجار سيارة مفخخة في شارع سوق تسعين وسط المدينة، بحسب ما قال مصدر أمني. وأكد الطبيب نبيل حمدي الذي يعمل في مستشفى كركوك العام أن المستشفى “تلقى جثة قتيل وعالج 14 مصابا“. كما أكدت مصادر أمنية أن “مسلحين نسفوا بشكل شبه كامل قاعة الصلاة في كنيسة مار افرام للسريان الارثوذكس” في ساحة العمال وسط كركوك. وفي بغداد أيضا، أعلن مصدر في وزارة الداخلية مقتل شخصين وإصابة 20 آخرين بجروح في هجمات متفرقة في جنوب وغرب العاصمة. وقتل جندي وأصيب تسعة اشخاص بينهم أربعة جنود بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف دورية للجيش في منطقة التاجي (25 كلم شمال بغداد)، وفقا للمصدر ذاته. كما قتل شخص وأصيب سبعة بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين استهدف منزل ضابط في شرق الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، وفقا لمصدر في الشرطة. وفي بلد (70 كلم شمال بغداد) أصيب خمسة اشخاص في انفجار عبوة ناسفة قرب مبنى المجلس البلدي. وقتل شخصان وأصيب تسعة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة عند مقر شرطة ناحية الهندية شرق مدينة كربلاء، وفقا لرئيس مجلس محافظة كربلاء محمد الموسوي. وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) أعلن ملازم في الشرطة مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح بانفجار عبوتين لاصقتين ثبتتا على عمود للكهرباء في حي الفيصلية” وسط الموصل.