أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، أن "موسكو" تعتبر الهجوم بالأسلحة الكيميائية قرب دمشق في 21 أغسطس، عملًا استفزازيًا، وتصر على إجراء تحقيق مستفيض بهذا الشأن. وقال "تشوركين" في أول جلسة للدورة ال 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة امس، إن هناك أدلة كثيرة تشير إلى وقوع عمل استفزازي كبير في الغوطة الشرقية؛ بهدف دفع الغرب إلى التدخل في الأزمة السورية. وأشار الدبلوماسي الروسي في هذا السياق إلى اعتقال مقاتلين سوريين في تركيا في مايو الماضي، كان بحوزتهم غاز السارين وكذلك محاولات مواطنين سوريين وأتراك شراء 10 أطنان من مواد تستخدم لتصنيع سلاح كيميائي، كما أشار "تشوركين" إلى العثور على مصانع ومعامل بها عبوات أجنبية الصنع في المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري بعد طرد المسلحين. وأضاف الدبلوماسي الروسي إنه كان من الممكن تجنب وقوع الكارثة في الغوطة الشرقية في حال إجراء تحقيق سريع في حادث استخدام المواد السامة قرب حلب في 19 مارس الماضي. وأوضح "تشوركين" أن بعض الدول عرقلت التحقيق في الحادث المذكور، إلا أن نتائج التحقيق الذي أجراه خبراء روس تشير إلى أن قوات مناهضة للحكومة السورية تقف وراء استخدام السلاح الكيميائي قرب حلب. وأعرب المندوب الروسي عن أمله في عودة المحققين الأمميين دون تأخير إلى سوريا للتحقيق في حوادث استخدام السلاح الكيميائي قرب حلب في مارس، وإصابة عسكريين سوريين بمواد سامة في أغسطس الماضي.