قال مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير فيتالي تشوركين، إن موسكو قدمت إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تقريرا من 86 صفحة بشأن تحقيقات أجراها خبراء روس حول مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية في حادثة "خان العسل" بحلب، التي وقعت في 19 مارس الماضي. وأضاف المندوب الروسي الدائم لدى الأممالمتحدة، أن تحقيقات الخبراء الروس تمت بناء على طلب الحكومة السورية، وأن كل الدلائل تشير إلى تورط قوات المعارضة المسلحة في استخدام هذه الأسلحة المميتة، على حد قوله. وأوضح أن الخبراء الروس أخذوا عينات من موقع الحدث، وقاموا بتحليلها في المعامل الروسية، وأن المؤشرات تؤكد استخدام هذه الأسلحة، معربا عن ترحيب روسيا بقرار الحكومة السورية باستقبال آنجيلا كين، ممثل الأمين العام الأعلى لشئون نزع السلاح، وآك سلستروم، رئيس لجنة التحقيق الأممية الخاصة بمزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا. وأعرب المسئول الروسي عن أمل بلاده في تمكن الأمانة العامة للأمم المتحدة بالتعاون مع السلطات السورية من التحقق بشأن ما جرى في خان العسل في التاسع عشر من مارس الماضي، مؤكدا أن التحقيقات التي أجراها الخبراء الروس لا تحل محل تحقيقات الأممالمتحدة، وأن موسكو تدعم إجراء تحقيقات جادة في ظل وجود ادعاءات ذات مصداقية باستخدام هذه الأسلحة في أماكن وحوادث أخرى بسوريا. وتابع بالقول "إننا نشعر بالانزعاج نظرا لعدم إجراء تحقيقات أممية سريعة بشأن مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية في حادثة خان العسل التي وقعت يوم 19 مارس الماضي". وشدد تشوركين على ضرورة منح حادثة خان العسل الأولوية في التحقيقات التي تعتزم الأممالمتحدة إجراءها حول هذا الموضوع، مشيرا إلى أنه من المهم أن يتمكن الطرفان سوريا والأممالمتحدة من التوصل إلى وسائل محددة لإجراء التحقيقات المطلوبة.