تعد المنطقة الأثرية بمركز "صان الحجر" بمحافظة الشرقية، والذى يبعد عن مدينة الزقازيق بحوالي 60 كيلو مترا، من أهم الأماكن بالمحافظة، حيث إنها متواجدة على مساحة 50 فدانا وكانت عاصمة للدولة، وتحتوى على عدد من أنقاض المعابد، بما في ذلك معبد كان مكرسًا لآمون، وبعض المقابر الملكية من الفترة الانتقالية الثالثة، ومنها مقابر الفراعنة بسوسنس الأول وأمينيموبي وشوشنق الثاني، والتي نجت من النهب من لصوص المقابر طوال العصور القديمة، لاحتوائها على كمية كبيرة من الذهب والمجوهرات واللازورد والأحجار الكريمة الأخرى بما في ذلك الأقنعة الجنائزية لهؤلاء الملوك. وفي عام 2009، أعلنت وزارة الثقافة المصرية عن اكتشاف علماء الآثار، موقع البحيرة المقدسة لمعبد الإلهة موط في موقع صان الحجر الأثري، وهي تعد ثاني بحيرة مقدسة يعثر عليها في صان الحجر، وقد اكتشفت الأولى عام 1928. وجدير بالذكر أنه بعد ثورة 25 يناير، وعجز جهاز الشرطة عن محاربة الفساد والبلطجة، قام عدد من معدومى الضمير وتجار الآثار بالقيام بالتنقيب في هذه المنطقة. وأوضح "نور إبراهيم"، أحد أهالي منطقة صان الحجر، ل"البديل"، بوجود تجار آثار يقومون بأعمال تنقيب فى النهار، واستطعنا الدخول إلى منطقة التل التابعة لها، وبالفعل لم يعترضنا أى شخص ظنًا منهم بأننا تابعون لهم، وقام التجار بالهروب وقت مشاهدتهم لنا وقمنا بالبحث فى المنطقة، ووجدنا عددا كبيرا من الحفر الحديثة، وقطع أوانى أثرية محطمة. وذكر "جمعة ابراهيم هنداوى"، أن تلك السرقات تتم على مسمع ومرأى من الحراسة المعينة على حماية الآثار، كما ناشدوا وزير الداخلية ومدير أمن الشرقية بسرعة التدخل لحماية تاريخ مصر وآثارها. من جانبه، أكد الأستاذ عزت عارف – مدير متحف صان الحجر -، أن منطقة التل التابعة للمتحف يتم التنقيب فيها عن الآثار من قبل تجار تاريخ مصر دون تدخل من الشرطة، وأنه أرسل العديد من الشكاوى إلى مديرية الأمن لتعزيز الخدمات دون جدوى. وعلى جانب آخر، رفض اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية، مقابلة مراسل "البديل" بحجة ضغوط العمل رغم إبلاغه بالواقعة. أخبار مصر – البديل