استعادت أجهزة المن قوتها مجددًا، وتمكنت من فض البؤر الإجرامية المتمثلة في اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة"، وقضت على العديد من البؤر الإرهابية في سيناء، وهدمت مئات الأنفاق، وتمكنت من إعادة الأمن بشكل كبير إلى الشارع المصري، فهل يمكن إلغاء حالة الطوارئ الآن؟ حول هذا التساؤل، كان ل "البديل" هذه الجولة مع بعض الخبراء.. يقول اللواء فؤاد علام – الخبير الأمني، إنه ليس مع فرض حظر التجوال، ويرفض تطبيق قانون الطواريء، لكن في تلك المرحلة التي تمر بها البلاد، من المفترض أن يتم تطبيق هذا القانون فترة بين 3 إلى 6 أشهر. وأضاف «علام» أنه يجب على أجهزة الأمن أثناء هذه الفترة الاستثنائية، أن تعمل على القبض على الجماعات الإرهابية، واعتقال جميع قياداتها المتورطة في أعمال العنف، لاسيما في سيناء، وكذلك ضرورة تكثيف الأكمنة في الشارع المصري حتي تستطيع الشرطة إلقاء القبض على الخارجين عن القانون. وأعرب اللواء حسام سويلم – الخبير الإستراتيجي، عن موقفه الرافض لإلغاء حظر التجوال في الوقت الراهن، حتى في ظل استقرار الوضع في الشارع من الناحية الأمنية، حيث يجب أن تظل حالة الطوارئ كما هي، تحسبًا لأية أعمال عنف. وأشار "سويلم" إلى أن المواطن العادي لم يشعر بحالة الطوائ قط، حيث إن وزير الداخلية لم يستخدمها إلا في الحالات المخصصة لها وهي مكافحة الإرهاب. فى السياق نفسه، يرى اللواء طلعت أبو مسلم – الخبير الإستراتيجي، أن حظر التجوال يجب أن يستمر فى الفترة الحالية، ولكن تختلف مدته من محافظة إلى أخرى، وأن من يقوم بتحديد هذه المدة هو المحافظ، وذلك لعلمه بالظروف ا لأمنية لمحافظته. أما بالنسبة لقانون الطوارئ فلست مع إلغائه فى الفترة الحالية، لما تتسم به من الحساسية الشديدة، وانتشار أعمال العنف والإرهاب.