* حمدين: برنامجي يقوم على خفض ميزانية مؤسسة الرئاسة ووضع حد أدني للأجور ومحاربة الفساد * التسوية مع إسرائيل ينبغي بحثها في إطار فلسطيني عربي.. وسأعمل على تعديل “كامب ديفيد” * قطع العلاقات مع إيران خطأ سياسي.. ولابد من توثيق التعاون بين المثلث المصري الإيراني التركي * مصر قلب الوطن العربي.. وعلاقات مصر مع الغرب يجب ان تكون علاقات ندية كتب – إسلام الكلحي: قال حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في أول مناظرة علنية بين مرشحي الرئاسة إنه يرى أن النظام الانسب لمصر هو النموذج الرئاسي البرلماني “النظام المختلط” . وأكد صباحي في المناظرة التي عقدت بمركز الشرق تحت عنوان (مستقبل مصر بعد 25 يناير .. رؤى مرشحس الرئاسة) أن بيع القطاع العام وقانون المالك و المستأجر نفذ في ظل نسبه 50 % عمال و فلاحين بسبب سوء استخدام هذه النسبة، مضيفاً أن ما تحتاجه مصر الآن هو حريه انشاء نقابات حره للفلاحين والعمال تعمل علي الحفاظ علي حقوق الفلاحين والعمال. وأكد صباحي ثقته في قدرة الشعب المصري على اختيار ممثليه, مؤكدا أن المال لم يعد العامل الوحيد لترجيح كفة ممثلي الشعب في ظل الإشراف القضائي علي الإنتخابات, لافتاً إلى إنه انتصر في الانتخابات البرلمانية سابقاً وهو مرشح فقير علي مرشحين فاحشي الغنى . وأكد صباحي أن يرفض إقامة أحزاب سياسية ذات مرجعية دينية، وقال “لا أوافق على أحزاب دينية، ولكننا بحاجه الي حريه ممارسة عبادتنا الدينية وأنا من المنتصرين لهويتنا الحقيقية والدين هو المكون الرئيسي في هذه الهويه لاننا شعب متدين “، مشيراً إلى أن الفتنة الطائفية كانت صناعة سياسية، وقال أنه يجب للتغلب على هذه الفتنة أن تقوم الدولة على أساس القانون والإنتصار للحقوق اقتصاديه و سياسيه تنجينا من الفقر و نظره جديده لدور الازهر و الاعلام والتعليم. وقال صباحي أن قلب الإسلام هو العدل، وقلب المسيحية هي المحبة، مضيفاً بأن العدل والمحبة لا يقبلان التمييز، وشدد على ضرورة استحداث نص تشريعي يجرم التمييز بين المصريين على أساس ديني . وأوضح صباحي أن أنماط التنمية السائدة الآن في العالم وعلى مصر أن تستلهمها عديدة، أبرزها النموذج البرازيلي والهندي والصيني، مضيفاً إنه يوافق علي تطبيق الضرائب التصاعديه لأنها تحقق عدالة مجتمعية، مشيراً إلى إمكانية طرح كيفية تطبيقها لحوار مجتمعي للنظر في سبل تنفيذها. وعن القضايا ذات الأولية بالنسبة له في حال توليه رئاسة البلاد, أشار صباحي إلى أن أولياته كرئيس ستكون إعادة تنظيم مؤسسة الرئاسة، وخفض ميزانيتها، وتعيين نواب للرئيس، وإنشاء مجلس أمن قومي للرئيس بحيث لا يكون القرار فردي بل نابع عن مشاورة, ووضع حد ادني للأجور، مشيراً إلى إننا بحاجة لتطبيق حد أدنى للأجور وهو 1200 جنيه، بالاضافة للبدء في مشروع لاستصلاح الارض و توزيعها علي الشباب، واستعادة دور مصر القيادي، واستعاده ثروات مصر المنهوبة، ووضع برنامج واضح للقضاء علي الفساد و محاصرته و محاكمة مرتكبيه . وعن المحور الدولي وإتفاقية كامب ديفيد, قال صباحي إنه يرى ضرورة تعديل إتفاقية كامب ديفيد بما يضمن السيادة الكاملة على سيناء، مؤكداً حق مصر في تحريك قواتها دون موانع مفروضه في سيناء، وقال إن تصدير الغاز لإسرائيل ليس نصاً في هذه المعاهدة، وهناك حكم قضائي يقضي بوقف تصدير الغاز لإسرائيل، وفي حال وصولي للرئاسة سأوقف تصدير الغاز لإسرائيل وسأوجهه للصعيد . وقال صباحي إن التسوية مع إسرائيل ينبغي النظر إليها في إطار فلسطيني عربي مشيراً إلى أن هناك أهمية لطرح أفكار جديدة لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي . وعن السياسة الخارجية قال صباحي إنه ينبغى أن تربط مصر بمحيطها العربي والافريقي، مشيراً إلى أن القوة الناعمة لمصر غير مستخدمة في إفريقيا، وأن مصر لديها إمكانيات كثيرة توجدها في قلب إفريقيا، مشددا على ضرورة أن تعود مصر إلى إفريقيا لتعود إفريقيا لها. وقال صباحي إن السودان تحتاج إلى أن تكون جزءً من تصور أوسع لسياسة خارجية مصرية جدية تعبر عن استقلال قرار سياسي مصر، وأن على مصر طرح مشروح لتوحيد مصر والسودان. وعن تطوير العلاقات المصرية والسعودية, قال صباحي إن مصر بالجغرافيا وبالتاريخ هي قلب الوطن العربي، مضيفاً أنه مع تقوية العلاقة مع السعودية، وقال لنبدأ بإقامة الجسر الذي كان من المقرر إقامته بين البلدين والذي توقف بشكل غريب ومفاجئ، مشدداً على ضرورة تأمين حقوق العماله المصريه في الخارج . وقال صباحي إن العلاقة مع كل اقطار العربي تحتاج لصياغة جديدة، تكون هذه صيغة مثل النموذج الاوربي بإقامة اتحاد عربي كالاتحاد الاوروبي. وعن العلاقة مع إيران, قال صباحي إنه بالتأكيد سيعيد العلاقة مع إيران في حال فوزه بالرئاسة، مضيفاً أن قطع العلاقات مع ايران خطأ سياسياً، لافتاً إلى أن قوة النفوذ الايراني في المنطقه كان ناجماً عن ضعف و فشل النفوذ العربي. وأشار صباحي إلى أن هناك مثلث اسلامي لابد من تقويته وهو المثلث المصري الإيراني التركي ، مشدداً على ضرورة أن تكون العلاقات استراتيجية مع إيران وتركيا. وإختتم صباحي كلمته قائلاً أن سياسة النظام السابق الخارجية كانت فاشلة، وأن مصر يجب ان تلعب دول في صياغه نظام عالمي جديد، مؤكداً أن علاقات مصر مع الغرب يجب أن تكون علاقات ندية لا هي عدوانية ولا تبعيه، وعلى مصر أن تصر على أن يكون لها دور في النظام العالمي، كما أن على العرب بناء قواتهم الذاتية لإيقاف أي تدخلات خارجية . يذكر أن هذه المناظر هي الأولى من نوعها التي تشهدها مصر، حيث يشارك فيها 7 من مرشحي الرئاسة المحتملين فى أول مناظرة علنية مباشرة، ينظمها مركز الشرق للدراسات بفندق فلامنكو بالزمالك ويشارك فيها النائب البرلماني السابق حمدين صباحي، المستشار هشام البسطويسى، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، عمرو موسى، الدكتور أيمن نور، الفريق مجدي حتاتة، السفير عبد الله لأشعل.