* مخاوف على اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بسبب إغلاق مكاتب الأونروا جنوب البلاد كتبت- نفيسة الصباغ ووكالات: نفت سوريا اليوم نبأ العثور على مقبرة جماعية قرب مدينة درعا الجنوبية التي دخلها الجيش الشهر الماضي لسحق الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الاسد. وقال التلفزيون الرسمي نقلا عن وزارة الداخلية إن نبأ العثور على مقبرة جماعية في درعا عار تماما من الصحة واعتبره “جزء من حملة تحريض ضد سوريا”. وكان سكان أعلنوا أمس أن قرويين أخرجوا 13 جثة من مقبرة واحدة اكتشفت في أرض زراعية على مشارف المدينة. وأضافوا أن بين الجثث التي عثر عليها جثث رجل عمره 62 عاما وأربعة من أبنائه إضافة إلى جثتي امرأة وطفل. وقالوا إن بقية الجثث لأشخاص لم تعرف هويتهم. وتحدثت أيضا المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا عن العثور على مقبرة جماعية قرب درعا صباح أمس. وقالت إن القوات طوقت المنطقة لمنع الناس من أخذ الجثث بعيدا. وفي بيان لها اليوم أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، الجرائم التي تواصل السلطات السورية ارتكابها بحق المحتجين العُزل، والتي تشمل أعمال قتل واعتقال واسع، فضلاً عن إغلاقها للحدود مع لبنان للحيلولة دون فرار المواطنين هرباً من جرائمها وانتهاكاتها الواسعة. وعبرت المنظمة عن صدمتها إزاء ما تواتر من معلومات شبه مؤكدة حول اكتشاف مقبرتين جماعيتين في محافظة درعا. وأضافت المنظمة أنها تتابع ببالغ القلق التطورات التي تشهدها الساحة السورية، والتي أثرت بشكل عميق على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين فيها، والبالغ عددهم قرابة 470 ألف لاجئ، يعتمدون بصفة رئيسية على دعم وخدمات وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا“. وذكرت المنظمة أنها تلقت معلومات مؤكدة حول مخاطر كبيرة يتعرض لها اللاجئون في سوريا، وفي ظل اضطرار وكالة الأونروا لإغلاق مكاتبها في جنوبي البلاد، وخاصة في محافظة درعا، مما أدى لإفقاد هؤلاء اللاجئين خدماتها التي تشكل مقومات أساسية للعيش، وبصفة خاصة في إمدادات الإعاشة والأدوية الضرورية. وطالبت المنظمة المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية والدول الصديقة لسوريا بالتحرك العاجل والفعال لمعالجة هذا التدهور الخطير ودرء مخاطره.