* استشهاد 20 عربيا بينهم 10 في جنوب لبنان و9 في الجولان السوري وواحد في غزة وإصابة المئات برصاص جنود الإحتلال * جنود الإحتلال يفتحون النار في ثلاثة جبهات منفصلة لمنع الحشود من عبور الحدود الاسرائيلية.. والمتظاهرون يعبرون للجولان * مصر: مسيرات حاشدة في القاهرة والإسكندرية والعريش.. ومتظاهرون يحاولون إقتحام السفارة الإسرائيلية * فلسطينيو 48 يتظاهرون في تل أبيب.. ويرفعون العلم الفلسطيني لأول مرة منذ النكبة * “إسرائيل” تتحدث عن مخطط إيراني.. وعباس يؤكد الشهداء يدفعون ثمن حرية الوطن كتب- أشرف جهاد ووكالات: أحيى مئات آلاف العرب والفلسطينين اليوم الذكرى الثالثة والستين للنكبة, حيث عمت التظاهرات والإعتصامات كافة أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة بالإضافة إلى الأراضي الإسرائيلة بما فيها تل أبيب والقدس المحتلة. كما شهدت دول الطوق – مصر ولبنان وسوريا والأردن- مسيرات حاشدة ونزوح آلاف المواطنين العرب باتجاه الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة. وإستشهد ما لا يقل عن 20 عربيا برصاص قوات الإحتلال الإسرائيلي بينهم 9 في الجولان السوري المحتل, و10 في بلدة مارون الراس جنوب لبنان, وفلسطيني في غزة, كما أصيب ما يقرب من مائتين في مواجهات اليوم فقط . وفتح جنود الإحتلال النار في ثلاثة مواقع منفصلة لمنع الحشود من عبور الحدود الاسرائيلية في أعنف مواجهة عربية إسرائيلية منذ سنوات. وقال الجيش اللبناني على الحدود مع اسرائيل ان 10 استشهدوا وأُصيب 100 آخرون عندما فتحت القوات الاسرائيلية النار على محتجين يقذفون الحجارة في قرية مارون الراس لمنعهم من دخول اسرائيل. وقالت مصادر سورية إن 9 أشخاص إستشهدوا وأصيب ما بين 40 و 50 آخرين في قرية مجدل شمس التي يسكنها الدروز في مرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل منذ عام 1967. وعلى الحدود الأردنية الفلسطينية, أطلقت الشرطة الاردنية قنابل الغاز المسيل للدموع يوم الاحد لتفريق مئات النشطاء المؤيدين للفلسطينيين الذين احتشدوا عند قرية على الحدود لأحياء لذكرى النكبة. وقال شخص من قرية الكرامة “دفعتنا الشرطة بعيدا عن منطقة الاحتجاج وبعد استخدامها الغاز المسيل للدموع بدأت تطاردنا بالهراوات.” وفي مصر, اعتقلت السلطات ستة اشخاص ومنعت المئات من تنظيم مسيرة باتجاه حدودها مع اسرائيل. وتظاهر المئات في شوارع القاهرةالعريش والإسكندرية للتضامن مع الفلسطينيين, ونظم المتظاهرون إعتصامات أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة والقنصلية بالإسكندرية. كما حاول المتظاهرون إختراق الحواجز التي وضعها الجيش في محيط السفارة الإسرائيلية, لكن الجيش تصدى لهم مما أسفر عن إصابة 15 شخصا. أما عن الأراضي الفلسطينية المحتلة, فقد شهدت اليوم عدة مصادمات بين جنود الإحتلال الإسرائيلي من جهة والفلسطينيين وعرب 48 من جهة أخرى. ففي قطاع غزة, قال مسعفون ان النيران الاسرائيلية أسفرت عن اصابة 82 فلسطينيا في الوقت الذي اقترب فيه متظاهرون من السياج الاسرائيلي مع القطاع. وفي حادث منفصل قالت القوات الاسرائيلية انها فتحت النار على رجل كان يحاول زرع قنبلة قرب الحدود. وعثر على الجثمان في وقت لاحق. وفي قطاع غزة اعتبر سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة حماس اليوم الاحد “نقطة تحول في الصراعي الاسرائيلي العربي” ثبت خلاله أن الشعب الفلسطيني والعرب حريصون على انهاء الاحتلال الاسرائيلي. وفي الضفة الغربيةالمحتلة اشتبك شبان فلسطينيون مع القوات الاسرائيلية لبضع ساعات عند نقطة تفتيش رئيسية تفصل بين مدينة رام الله والقدس. وأضرم الشبان الفلسطينيون النار في اطارات سيارات ورشقوا القوات الاسرائيلية بالحجارة والتي ردت باطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لابعادهم عن حاجز قلنديا. وشارك في الاحتجاجات مئات المتظاهرين بعضهم جاء من الخليل في جنوب الضفة الغربية ومن جنين في شمالها. وفي مشهد هو الأول منذ النكبة, رفع مئات المتظاهرين من عرب 48 العلم الفلسطيني في عاصمة الكيان الصهيوني تل أبيب. وردد المتظاهرون هتافات تندد بالإحتلال الإسرائيلي مثل” قوانين قوانين صهيونية حراميين ... ما بنلين ما بنلين” ما بنروح ما بنروح حتى لو بطلوع الروح” و” من يافا إلى بيروت شعب واحد ما بيموت” و” إسمع إسمع يا محتل غير الأرض ما في حل” و” قوانين فاشية ما بتغير القضية” و” اسمع اسمع يا محتل .. غير العودة ما في حل” و”إحنا إحنا الأصليين يا محتل أنت مين”. تابع الفيديو وصدمت شاحنة يقودها رجل من عرب اسرائيل مركبات ومارة مما أسفر عن سقوط قتيل واصابة 17 اخرين. وتحاول الشرطة معرفة ما اذا كانت الواقعة مجرد حادث غير مقصود أم أنه متعمد. وقال شهود عيان ان السائق الذي ألقي القبض عليه أصابه الهياج وهو يقود الشاحنة في وسط المدينة. أما على صعيد الردود السياسية, فقد اعتبرت اسرائيل ما يحدث استفزازا مثيرا للريبة بايعاز من ايران لاستغلال المشاعر الوطنية الفلسطينية المدعومة بالانتفاضات في بلدان عربية مختلفة أو ما يسمي “ربيع العرب” وكذا للفت الانظار بعيدا عن الاضطرابات الكبرى التي تشهدها حليفتها سوريا. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريح مقتضب “نأمل عودة الهدوء سريعا ولكن لا يساورن أحدا شك في أننا عازمون على الدفاع عن حدودنا وسيادتنا.” وسرعان ما رد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة بثها التلفزيون الرسمي الفلسطيني بمناسبة احياء الفلسطينيين للذكرى السنوية 63 للنكبة على المزاعم الإسرائيلية مؤكداً أن من قتلوا شهداء للقضية الفلسطينية. وأضاف “ان دماءهم الذكية لن تذهب هدراً.. فهي دماء سقطت من أجل حرية شعبنا الفلسطيني وحقوقه. رحم الله الشهداء..والشفاء العاجل ان شاء الله للجرحى.” ووصف طاهر النونو المتحدث باسم حماس الحشود في الاراضي الفلسطينية ومصر وسوريا ولبنان بأنها دليل على “النصر الوشيك” والعودة للديار.