انطلقت أمس ما يمكن أن تكون شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة خلال إحياء الذكري الثالثة والستين لنكبة فلسطين مع قيام دولة إسرائيل عام 8491. تدفقت مظاهرات ضخمة في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية بما فيها القدسوغزة وامتدت الي الجولان السورية المحتلة والحدود اللبنانية مع اسرائيل حيث اخترق مئات من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا الحدود السورية الإسرائيلية، ودخلوا الي قرية »مجدل شمس« في الجولان، فأطلقت قوات الاحتلال النيران لاجبارهم علي التراجع، مما ادي الي استشهاد اربعة واصابة العشرات حسب شهود العيان. وتكرر نفس الموقف عند الحدود اللبنانية حيث سقط أيضاً 01 شهداء ومائة جريح في منطقة »مارون الرأس« بنيران القوات الإسرائيلية التي طاردت المتظاهرين الفلسطينيين في الشريط الفاصل بين الأراضي اللبنانية والإسرائيلية. وفي شرق غزة، استشهد شاب فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي فيما اصيب عند معبر ايريز الفاصل بين اسرائيل وقطاع غزة، قرابة 56 فلسطينياً من بينهم 54 طفلاً دون 61 سنة برصاص الجنود الاسرائيليين كما اصيب 051 فلسطينياً عند معبر قلنديا بالضفة الغربية. في نفس الوقت امتدت المظاهرات الي داخل الدولة العبرية، حيث شارك فلسطينو 84 في مسيرات تضامناً مع اخوانهم في الأراضي المحتلة. وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد فرضت طوقاً امنياً مشدداً علي الضفة الغربيةالمحتلة، ومنعت الفلسطينيين من دخول اسرائيل لمدة 42 ساعة. وتزامناً مع تصاعد المظاهرات والمسيرات الفلسطينية، اعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان شاحنة اصطدمت بعدة سيارات ودهست عدداً من المارة في تل أبيب أمس مما أدي إلي مقتل شخص واحد وإصابة 71 آخرين وقالت الإذاعة أن الحادث يبدو متعمداً. ومن جانبها أكدت مصر تأييدها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في النضال السلمي من أجل الدفاع عن قضيته.. وشدد د.نبيل العربي وزير الخارجية علي ان القمع الاسرائيلي للمظاهرات السلمية الحضارية، يعكس عدم إدراك للتغييرات التي تجتاح المنطقة. وفي العريش انتهي المطاف بمسيرة الزحف عند منطقة »الريسه« علي بعد 54 كيلومترا من ميناء رفح.. وضمت المسيرة نحو 002 مشارك من مختلف التيارات، وعددا من الفلسطينيين المقيمين بالعريش.. واكتفي المشاركون بتنظيم مسيرة سلمية في شوارع المدينة. وفي نفس الاطار قام اللواء أركان حرب محمد فريد حجازي قائد الجيش الثاني بجولة تفقدية أمس بالوحدات العسكرية التي نشرتها القوات المسلحة تنفيذاً لتوجيهات المجلس الأعلي للقوات المسلحة بقيادة المشير حسين طنطاوي بمناطق تحصيل رسوم العبور علي طريق القاهرة بورسعيد، وكوبري السلام لمنع وصول أية عناصر مشبوهة من الاندساس بين المواطنين الذين توافدوا إلي سيناء بمناسبة مسيرة الزحف.