رغم تأكيد وزارة الكهرباء والطاقة على عدم انقطاع التيار خلال شهر رمضان المبارك وأيام عيد الفطر، إلا أن الواقع أثبت عكس ذلك، خاصة بالمحافظات والأقاليم النائية، حيث عادت أزمة انقطاع التيار خلال اليومين الماضيين بنسب متفاوتة، استمرت ببعض المحافظات لساعات متتالية؛ بسبب تخفيف الأحمال، بما يقرب من 3 آلاف ميجاوات خلال أوقات الذروة. يذكر أن المحافظات التى بها انقطاع مُتتالٍ للتيار الكهربائى هى "الشرقية والدقهلية والمنوفية وكفر الشيخ" وأغلب محافظات الصعيد، فيما تحاول الوزارة بكل طاقتها عدم قطع التيار نهائيًّا عن محافظتي القاهرة والإسكندرية وتوزيع تخفيف الأحمال على باقى المحافظات. كان من أسباب تخفيف الأحمال نقص ضخ الغاز لمحطات إنتاج الكهرباء، وكذلك زيادة درجات الحرارة؛ مما يؤثر بشكل سلبى على عمل محطات الإنتاج. والعجيب أن قطاع الكهرباء أكد سابقًا أنه لم يحدث انقطاع للتيار بعد أحداث 30 يونيو؛ بسبب إغلاق عدد كبير من المصانع؛ خوفًا من أية أعمال عنف، إلى جانب خوف العاملين بها من الذهاب إلى أعمالهم؛ مما أدى إلى توفير نسبة كبير من إجمالى الطاقة الكهربائية بالشبكة القومية؛ لأن الصناعة تستهلك 31% من إجمالى الطاقة المستهلكة فى الأوقات المعتادة. وأوضحت الوزارة أن نزول الناس إلى الشوارع والميادين هو ما يقلل بنسبة كبيرة من استهلاكات المنازل، والتى تصل إلى 43% من الطاقة المستهلكة على مستوى الجمهورية، خاصة أن نزول المواطنين إلى الشارع يكون عادة فى وقت الذروة؛ مما يقلل من استهلاك أجهزة التكييف، التى تستهلك نحو 2500 ميجاوات خلال ساعات الذروة.