ظاهرة غريبة لاحظها ملايين المواطنين وهى التوقف عن قطع التيار الكهربائى منذ مظاهرات 30 يونيو، حيث لم تلجأ شركات توزيع الكهرباء التسع قطع التيار عن أى منطقة أو مصنع خلال الأيام الثلاثة الماضية. وكشفت مصادر مسئولة فى قطاع الكهرباء عن 4 أسباب لاستقرار التيار منذ اندلاع مظاهرات 30 يونيو، يأتى فى مقدمتها أن عددا كبيرا من المصانع قد أغلقت أبوابها ولم تعد تعمل خوفا وتحسبا من أية أعمال عنف، إلى جانب خوف العاملين بها من الذهاب إلى أعمالهم وأن ذلك واضح فى مصانع العاشر من رمضان وبدر إلى جانب 50%، من مصانع الصعيد وذلك حسب تعبير مصدر رفيع المستوى بالوزارة، والذى أشار إلى أن الصناعة تستهلك 31% من إجمالى الطاقة المستهلكة فى الأوقات المعتادة. وقالت المصادر ذاتها إن السبب الثانى يكمن فى نزول الناس إلى الشوارع والميادين وهو ما يقلل وبنسبة كبيرة من استهلاكات المنازل، والتى تصل إلى 43% من الطاقة المستهلكة على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أن النزول إلى الشارع يكون عادة فى وقت الذروة، مما يقلل من استهلاك أجهزة التكييف، التى تستهلك نحو 2500 ميجاوات خلال ساعات الذروة، التى تبدأ من الساعة السادسة مساء إلى الساعة العاشرة مساء. وأشارات إلى أن ما يقال على المصانع ينطبق تماما على غلق عدد كبير من المحال التجارية ليس فى نطاق الميادين، التى تشهد المظاهرات فحسب، وإنما فى مناطق عديدة على مستوى الجمهورية، حيث يصل استهلاك المحال التجارية من الكهرباء إلى 10% حسب التقارير الرسمية لوزارة الكهرباء. من جنبه قال الدكتور أكثم أبو العلا، وكيل وزارة الكهرباء والمتحدث الرسمى للوزارة، أن انخفاض درجات الحرارة على مدى الأيام الماضية ساهم فى خفض الاستهلاك واستقرار التيار.