علقت عدة صحف أجنبية على خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري، فقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن دعوة الجنرال السيسي المصريين للنزول إلى الشوارع الجمعة القادمة لمنحه تفويض بمواجهة الإرهاب تشير إلى حملة هجوم محتملة ضد جماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أن السيسي بدا في أوقات كثيرة وكأنه يوجه كلامه مباشرة إلى أنصار مرسي. وذكرت أن هذا الخطاب سرعان ما أثار مخاوف بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي من حملة عسكرية وشيكة تشمل فض الاعتصامات التي أصبحت مصدر إزعاج للحكومة المدعومة من الجيش. واعتبرت الصحيفة أن هذه الدعوة تقوض تأكيدات الجيش المتكررة بأنه لن يتدخل في الساحة السياسية، وتثير تساؤلات حول دور الجنرال السيسي في المرحلة الانتقالية مما يعمق الشعور بأنه هو – وليس الحكومة المؤقتة – القائد الفعلي للبلاد. كما رددت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نفس وجهة النظر، مشيرة إلى أن السيسي حذر تحديدا مؤيدي مرسي المحتجين ضد استخدام العنف خلال مظاهرات يوم الجمعة، ومع ذلك يبدو أن مواجهات وشيكة ستحدث مع ما يصل إلى 34 مسيرة منفصلة مؤيدة لمرسي مقررة في القاهرة في نفس اليوم. ونقلت الصحيفة عن القيادي الإخواني عمرو دراج، وزير التخطيط والتعاون الدولي بوزارة الدكتور هشام قنديل، قوله "من الواضح جدا ماذا يستعد السيسي لفعله، إنه جرب كل الوسائل الممكنة والآن هو يحاول استخدام الكارت الأخير الذي يهدد بحرب أهلية وهذا أمر خطير للغاية". ومن جهتها، قالت صحيفة الجارديان إن مصر الآن تنقسم بشكل خطير بين أقلية تدعم حكم مرسي، وبين ملايين طالبوا بعزله في احتجاجات حاشدة يوم 30 يونيو، موضحة أن خطاب السيسي يثير مخاوف من أن الجيش يسعى للحصول على شرعية شعبية من أجل شن حملة قمع عنيفة ضد جماعة الإخوان المسلمين. وأشارت إلى أن هذا الخطاب يأتي عقب الانفجار الذي وقع أمام قسم أول المنصورة فجر الأربعاء، والذي أسفر عن مقتل أحد المجندين، وإصابة 19 آخرين من بينهم مدنيين.