* فرنسا وبريطانيا تدعوان أنصار القذافي للنخلي عنه.. وقطر تعترف بالمعارضة كممثل شرعي وحيد للشعب البديل- وكالات: أعلنت الحكومة الليبية اليوم وقفا لإطلاق النار في مصراته, فيما يقترب مئات الثوار من مدينة سرت مسقط رأس الديكتاتور الليبي معمر القذافي, على وقع الضربات الجوية المتلاحقة التي تشنها قوات التحالف الدولي ضد جنود القذافي. يأتي ذلك دعت فرنسا وبريطانيا أنصار الديكتاتور معمر القذافي للتخلي عنه قبل فوات الاوان وطلبتا من الليبيين المعارضين له الانضمام الى عملية سياسية تمهد الطريق لرحيله. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في اعلان مشترك “ينبغي أن يرحل القذافي فورا.” وأضافا “ندعو كل أنصاره للتخلي عنه قبل فوات الاوان”. ودعوا كل من يقف ضده الانضمام الى عملية تحول سياسي. وفي تطور مهم يؤكد قرب سقوط القذافي, أعلنت قطر اليوم اعترافها بالمجلس الوطني الإنتقالي كممثل شرعي وحيد للشعب الليبي, لتصبح بذلك أول دولة عربية تعترف بالمعارضة وهي الخطوة التي قد تنذر بتحركات مماثلة من دول خليجية أخرى. ونقلت وكالة الانباء القطرية عن مسؤول بوزارة الخارجية قوله إن “هذا الاعتراف يأتي عن قناعة بأن المجلس قد أصبح عمليا ممثلا لليبيا وشعبها الشقيق بما يضم من ممثلين لمختلف المناطق الليبية وبما يحظى به من قبول لدى الشعب الليبي.” وتأتي هذه الأنباء بعد يوم من تصريح مسؤول كبير بالمعارضة الليبية المسلحة بأن قطر وافقت على تسويق النفط الخام الذي تنتجه حقول شرق ليبيا التي لم تعد تحت سيطرة الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية ان النظام الليبي “فاقد للشرعية” وأيد الخطوة القطرية. واضاف العطية أن الموقف القطري “ينسجم مع قرارات مجلس التعاون ومواقف دولة قطر الداعمة لخيارات الشعب الليبي وحمايته من بطش النظام المتواصل.” وأصبحت قطر يوم الجمعة اول دولة عربية تقوم بدوريات في إطار منطقة الحظر الجوي التي تدعمها الاممالمتحدة وتهدف الى منع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي من مهاجمة المدنيين وحثت القذافي على التنحي تجنبا لمزيد من سفك الدماء. وعلى صعيد الوضع الميداني, نقلت وكالة الأنباء الليبية عن وزارة الخارجية الليبية إعلانها وقفا لاطلاق النار في مصراتة, حيث قالت المعارضة المسلحة ان القوات الحكومية دانت لها السيطرة على جزء من المدينة. ونقلت الوكالة عن وزارة الخارجية القول إن وحدات مكافحة الارهاب أوقفت اطلاق النار على جماعات ارهابية مسلحة وان مدينة مصراتة تتمتع الان بالامن والهدوء فيما عادت الخدمات العامة الى امكاناتها السابقة لتقديم الخدمات المعهودة لجميع المواطنين. وقالت ان الخارجية تؤكد بهذا التزام ليبيا بوقف اطلاق النار. وكان معارض ليبي قد أكد في وقت سابق أن قوات القذافي واصلت اليوم قصف مدينة مصراتة في غرب ليبيا, مشيراً إلى انتشار عدد من القناصة فوق اسطح المباني. وأبلغ متحدث اخر باسم المعارضة تلفزيون العربية ان ثمانية اشخاص قتلوا واكثر من 24 جرحوا في اشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات الحكومة الليبية في المدينة. في غضون ذلك, قالت وزارة الدفاع البريطانية ان طائرات تورنادو بريطانية دمرت مستودعات ذخيرة تابعة للحكومة الليبية في سبها في الساعات الاولى من صباح اليوم. وأضافت في بيان أن صواريخ “أطلقت على مستودعات ذخيرة كانت تستخدم في اعادة تموين القوات الحكومية الليبية التي تهاجم المدنيين في شمال البلاد. “وتشير التقارير الاولى الى أن المستودعات دمرت وأن الحكومة الليبية حرمت من الذخيرة التي تستخدمها في تهديد المدنيين في شمال البلاد.” وكانت وكالة الانباء الليبية ذكرت في وقت سابق أن القوات الغربية قصفت مدينة سبها بجنوب ليبيا فجرا مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا. تراجع قوات القذافي يبدو أنه ليس على جبهة مصراتة وفقط, فقد أفادت أنباء عن استعداد المعارضة الليبية لشن هجوم عسكري على مدينة سرت مسقط رأس الديكتاتور الليبي, وقالت مصادر بالمدينة إن قوات القذافي استعدت للهجوم. وتدفق مقاتلون للمعارضة في شاحنات صغيرة ومعهم بنادق الية في اتجاه سرت في محاولة لتوسيع تقدمهم نحو الغرب. ورأي مراسل لرويترز عربات تتجه غربا الى بن جواد وهي بلدة ساحلية شرقي سرت. وكان المعارضون في بنغازي معقل المعارضة بشرق ليبيا ذكروا في وقت سابق أن سرت وقعت تحت سيطرتهم لكن مراسلا لرويترز بالمدينة قال انه لا يوجد مؤشر على وجود قتال.