تقرير بالصور يبحث المتخصصون عن حلول عاجلة لمشاكل ارتفاع التلوث في بحيرة قارون بمحافظة الفيوم وزيادة نسب الملوحة بها، قبل أن تتحول إلى بحيرة ميتة بعد ارتفاع ملوحتها عن الحد المسموح به والذي يؤدى بدوره إلى نفوق الأسماك معه. والجديد الذي كشفته ورصدته عدسه " البديل " بالصور انتظام عمليات تفريغ الصرف غير الصحي لقرى عديدة عن طريق فناطيس بمصارف تصب بدورها في بحيرة قارون، والواقعة نهديها إلى محافظ الفيوم المهندس أحمد على أحمد و المسئولين عن جهاز البيئة بالمحافظة. على بعد خطوات من المدخل الرئيسي لمدينة سنورس " شعار النورس" تصطف الجرارات الزراعية و هي تقطر عددا من الفناطيس و تنتظر دورها لنفرغ حمولتها بمصرف داير الناحية بجوار موقع شركة البترول وعلى بعد أمتار من مكتب رئيس الوحدة المحلية بقرية جرفس و ربما يشاهدها في طريق ذهابه وعودته من وإلى عمله ولم يحرك ساكنا .. والغريب أن الجرارات و الفناطيس تابعة لبعض الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني وتقوم بتفريغ الطرنشات للمنازل و المساجد والأندية مقابل أجر مادي لأهالي قرى جرفس والكعابى القديمة ومنشية عطيفة و الكعابى الجديدة وتحل لهم مشكلة مشروع الصرف الصحي المتعثر و تلوث مصارف تروى الأرض الزراعية و تصب في بحيرة قارون بزمام دائرة مركز سنورس. يقول أحمد عبد الحليم من أهالي قرية جرفس: إن الأهالي الأسبوع الماضي اقتحموا محطة الكهرباء الرئيسية بالقرية و فصلوا الكهرباء بالقوة عن باقي المراكز واحتلوا محطة المحولات بالقوة و اشترطوا للخروج استكمال مشروع الصرف الصحي و تشغيله. وأضاف على عبد الوارث حمد الله أن المقاول الذي نفذ عملية المشروع يؤكد أن المشروع قد اكتمل و جاهز للتشغيل و المطلوب قيام لجنة من الهيئة القومية لمياه الشرب و الصرف الصحي باستلام المشروع و تشغيله على سبيل التجربة للحد من التلوث البيئي. وكشف إبراهيم عبد العال أن الأهالي يرفضون سلوك إلقاء مخلفات الصرف الصحي بالمجارى المائية، لكنهم مجبرون على ذلك بعد أن طفحت الطرنشات و سيارات الكسح الخاصة بالوحدة المحلية لا تقدر على تلبية احتياجات القرى و بالتالي نتعامل مع الجمعيات التي تستثمر أموالها بمشروعات كسح و خلافه و لا نقدر على إجبارها على المنع من التفريغ بالمصارف و المجارى المائية، والجرارات بدون لوحات و كل واحد منها يعمل عليه ثلاثة رجال. وذكر بعض الأهالي أن تلك الجرارات تأتى فى الأوقات المبكرة من النهار أو فى ساعة متأخرة من الليل، مؤكدين اختلاط المخلفات بماء الرى، مما سبب لهم الإصابة بالعديد من الأمراض رغم تقديمهم بالعديد من الشكاوى ولا حياة لمن تنادى. ووصفوا تلك الممارسات بأنها تحمل ضررا بالغا لصحة المواطنين، وإذا لم تتحرك الجهات المعنية سيصبح الأمر خطيرا جدا ويهدد بانتشار الأمراض. أخبار مصر - البديل