أكد المهندس حاتم صالح، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، أن مشروعات الفرنشايز تعتبر من المشروعات الجيدة ومضمونة النجاح لكثير من الشباب، الراغبين في دخول سوق العمل، وإنشاء مشروعات صغيرة، لاعتمادها على نجاح وخبرة تلك المشاريع عالميًا، موضحًا أن هذه المشروعات، خاصةً التي تدخل السوق أول مرة، تعتبر حلقة وصل جيدة بين المشاريع الكبيرة والصغيرة والمتوسطة. وأشار الوزير إلى نجاح أكثر من 80% من المشروعات العاملة بنظام الفرنشايز داخل السوق المصري، مؤكدًا على ضرورة الاهتمام والإعداد الجيد لدراسات الجدوى، لضمان نجاح تلك المشروعات، لافتًا إلى اتاحة بنك التنمية الأفريقي تمويل قدره 40 مليون دولار، خصيصًا لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة القائمة على أساس الفرنشايز، ويدير هذا القرض الصندوق الاجتماعي للتنمية، بشروط مميزة وميسرة للشباب من خلال 30 فرع بالصندوق منتشرة فى مختلف المحافظات. جاء ذلك خلال افتتاح الوزير، اليوم الخميس، للمعرض الدولي الحادي عشر للفرنشايز، والذي يعد أكبر معرض فرنشايز في الشرق الأوسط وإفريقيا، ويستمر 4 أيام. شارك في الافتتاح كل من غادة والي، الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية، والمهندس طارق توفيق، رئيس الجمعية المصرية لتنمية الأعمال الفرنشايز، والدكتور سيبر تابسويا، الممثل المقيم ببنك التنمية الإفريقي، بمصر بالإضافة إلى العديد من ممثلي الجهات الإفريقية. كما يشارك في معرض هذا العام أكثر من 50 شركة من 8 دول، منها "مصر وإسبانيا والإمارات وأمريكا واليونان وإيطاليا وفرنسا"، في مختلف المجالات منها الصناعات الغذائية والوجبات الغذائية وبرامج الحاسب الآلى والتدريب وقطع غيارات السيارات ومعدات الطباعة والدهانات. وقال "إن إقامة هذا المعرض بالقاهرة حاليًا، رسالة إيجابية تؤكد على أن مصر قبلة للاستثمارات العالمية والعربية، وهناك فرصًا كبيرة للاستثمار، بالإضافة إلى الإمكانات الواعدة التي يتمتع بها السوق المصري، والتي تتيح إقامة العديد من المشروعات الاستثمارية المختلفة داخل السوق المصري"، لافتًا إلى اتاحة المعرض الفرصة لصغار المستثمرين والشباب بامتلاك مشروع صغير أو متوسط بتكلفة بسيطة. كما أكد الوزير حرص الحكومة على تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وزيادة قدرتها التنافسية، باعتبارها قاطرة لتنمية الاقتصاد المصري، وتتيح الآلآف من فرص العمل أمام الشباب، لافتاً إلى أن هناك منظومة متكاملة تنفذها الوزارة لمساندة تلك المشروعات، من خلال برامج الدعم الفنى والتدريب التى يقدمها مركز تحديث الصناعة وهيئة المواصفات والجودة بالإضافة إلى تخصيص 20% من الأراضى التى يتم إتاحتها من هيئة التنمية الصناعية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. ومن جانبها أكدت غادة والى، أن هناك عدد من دراسات الجدوى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة تم إطلاقها على الموقع الرسمى للصندوق، لاستفادة أكبر عدد من الشباب من تلك الدراسات لمساعدتهم فى اختيار مشروعاتهم والبدء فيها وأوضحت أن الصندوق الاجتماعى قد مول ما يقرب من 500 مشروع بنظام حق الامتياز التجارى فى مجالات تجهيز المحال والمكاتب والمكتبات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبيع قطع غيار السيارات وصيانة واصلاح إطارات السيارات وبيع الدواجن المجمدة والصيدليات. وأشارت إلى عمل الصندوق على تنويع قاعدة الخدمات غير المالية، التى يقدمها إلى صغار رواد الأعمال من خلال مساعدتهم فى التعرف على الخبرات العالمية وإتاحة الفرصة أمامهم، لإقامة وتنفيذ مشروعات صغيرة يمولها الصندوق، وتدار بنظام حق الامتياز التجارى لما يتوافر لديها الكثير من عناصر النجاح والاستمرارية والتمتع بكافة المزايا التى يقدمها مانح الامتياز للطرف الحاصل عليها. وأوضح طارق توفيق، رئيس الجمعية المصرية لتنمية الأعمال الفرنشايز، إلى الأهمية الكبيرة التى أكتسبها قطاع الأعمال، الذى يدار بنظام منح حق الامتياز التجارى المعروف باسم الفرنشايز، حيث تتجاوز عدد الشركات العاملة بهذا النظام بمصر500 شركة عالمية ومحلية تتنافس معاً على مبيعات سنوية تقدر بحوال 10 مليارات جنيه وتوفر نحو 50 ألف فرصة عمل و500 ألف فرصه عمل غير مباشرة من الصناعات المغذية والتى قامت لتنمية وخدمة هذه المشاريع باستثمارت تقدر ب 45 مليار جنيه.