قال عاطف عسقول، مدير عام الإبداع والفنون، ومنسق فعاليات ذكرى النكبة في 2013، بمهرجان المقاومة والثورة، المنعقد حاليًا بجامعة القاهرة، ل"البديل": اخترنا هذا العام شعار خارطة فلسطين بألوان العلم والكوفية ورقم 65، بعمر النكبة الفلسطينية، تتوسطه القدس بؤرة الصراع الممتدة، تحت شعار (عودتنا بوحدتنا)، تعبيرًا عن حرصنا على لم الشمل تحت علم فلسطين، لنكمل المسيرة، فلا عودة إلا مع الوحدة الفلسطينية والعربية، ويجب أن تكون وحدة بالأفعال لا بالشعارات فقط، رفعت في الميادين بوسترات للشعار، وفي خلفيته اسماء المدن والقرى التي دمرها الاحتلال. وأوضح أن الفعاليات بدأت قبل أسبوعين، وتضمنت أنشطة متنوعة، منها معارض تراثية تعكس ثراء وتنوع الثقافة والفلكلور الفلسطينية، وتعرض أعمال حرف يدوية من مطرزات ومأكولات والخيمة التراثية الفلسطينية، والأزياء والعناصر المختلفة للهوية الثقافية، التي يحاول المحتل طمسها، ويحاول الفلسطينيون توثيقها بمثل هذه الفعاليات. كما تتضمن أمسيات ثقافية، منها "نشتاق يا أرض الجدود"، يوم 16 مايو الجاري، ويقدم فيها مجموعة من الشباب الدبكة الشعبية، والأشعار والأغنيات الفلسطينية، في مزيج بين الفلكلور والمقاومة، بالإضافة إلى مسرحية "عودتنا بوحدتنا" إخراج محمد إدريس، وتجسد الحرب الإسرائيلية على غزة ومواجهة المواطن الفلسطيني لها، وحلمه بالعودة إلى أرضه. كذلك تصميم جداريات "بصمة العودة" في الجامعات، بالتعاون مع تجمع شباب المستقبل، يسجل فيها الشباب الفلسطيني بصمته وتوقيعه واسم بلدته الأصلية كهوية حقيقية لا تنسى. بالإضافة إلى نشاطات إلكترونية، منها "سجل اسمك على بيتك"، بتحديد مواقع البيوت التي هجر منها الأجداد، وتسجيلها باسم أهلها الحقيقيين قبل الاحتلال، بواسطة برنامج "جوجل إيرث"، وهو ما واجهنا فيه صعوبات لأن الاحتلال شفر العديد من المواقع، وكذلك أطلقت فعالية "هوية العودة"، من خلال موقع وزارة الثقافة، وإدخال بيانات إصدار بطاقة إلكترونية تحمل الاسم والصورة وعنوان العودة، وانضم لها حتى الآن خمسون ألفًا، بأمل أن تصل المليونين بمشاركة الفلسطينين في الشتات. وتعرض يوم 20 مايو الجاري، مجموعة من الأفلام الوثائقية عن ذكري النكبة، بعنوان "من ذاكرة فلسطين"، ومنها الأفلام المعروضة في مهرجان "المقاومة والثورة" بالقاهرة. هذا وتنظم لجنة الاحتفالية، فعاليات خاصة للأطفال، تشمل مطبوعات تثقيفية لطلاب المدارس، تحوي معلومات عن النكبة، ومواقع قراهم وبلدانهم على الخريطة، ومسيرة للأطفال بعنوان "مسيرة أجيال نحو العودة"، سيحمل فيها مئات الأطفال أعلام فلسطين واسماء المدن ومفاتيح العودة، ويتجهون نحو ممثلية الأممالمتحدة في فلسطين في قطاع غزة؛ لتوصيل رسالة بلغات متعددة. بمشاركة مائة طفل، تنظم فعالية "رسالة إلى بلادي"، يرسمون أمالهم وأمنياتهم في العودة على رسائل إلى قراهم التي هجرهم من الاحتلال، وتطلق في بالونات يوم 19 مايو. ويشهد الحفل الختامي، تقديم ثلاث فقرات، مسرحية "عودتنا بوحدتنا"، وأوبريت "أرضنا" الاستعراضي من إخراج محمد حميد، وأوبريت للأطفال يجسد فيه كل طفل بلدة فلسطينية، ويكون لسان حالها يحكي حكايتها، يوم 23 مايو.