اتهم عبدالحميد كمال -عضو المكتب السياسى بحزب التجمع- فى بيان له صباح اليوم -الثلاثاء- الرئيس محمد مرسي وحكومة هشام قنديل بالتستر على خطايا وفساد نظام مبارك الذى كان يبيع الوهم للمواطنين من خلال الإعلان عن مشروعات قومية وهمية تخدم مصالح رجال الأعمال. مستطردا: ومن بين تلك المشروعات " مشروع تطوير إقليم قناة السويس" الذى أعلنت عنه حكومة نظيف منذ ما يزيد على 12عامًا ولم ينفذ منه شىء حتى الآن, وذلك رغم قيام الحكومة البائدة بإنفاق مليارات الجنيهات من الخزانة العامة المملوكة للشعب المصري على هذا المشروع. وأضاف أنه جرى صرف 5ر8 مليار جنيه على مشروع تنمية شمال غرب خليج السويس وحده على سبيل المثال, وصرف المليارات على توشكي الذي لم يقدم إردبا من القمح للاقتصاد الوطني يضاف لذلك مئات ملايين الجنيهات التي صرفت على مشروعي وادي التكنولوجيا "الإسماعيلية" وشرق التفريعة " بورسعيد " والتي لم تحقق العائد المأمول منها. وقال :" مشروع المدينة السكنية (150 ألف نسمة ) بمنطقة العين السخنة ولم يتم منها بناء طوبة واحدة بعد 12عامًا وضاعت فرص عمل الشباب، إلى أن وصل ترتيب محافظة السويس إلى المستوى الثالث في البطالة على مستوى الجمهورية ناهيك عن تفاقم البطالة في مدن القناة والجمهورية وهو ما يفسر سر غضبة شباب إقليم القناة ونقمته على المشاريع الوهمية". وتسأل عن السبب وراء عدم محاسبة أي مسئول عن هذه الجرائم وكيف تم ترك أراضى المشروعات التي تزيد على أكثر من 250 كم دون استثمار حقيقي رغم التسهيلات التي قدمت لرجال الأعمال من بنية أساسية طرق – إنارة – غاز – كهرباء – مياه وغيرها من التسهيلات البنكية، وإنشاء ميناء السخنة لخدمة المستثمرين من أموال الخزانة العامة ؟؟! وأكد أن جماعة الإخوان وحكومتها تسيران على نهج نظام المخلوع حيث أعلنت مؤخرا عن مشروع قانون جديد لإقليم قناة السويس سيناقشه مجلس الشورى خلال الأيام المقبلة دون عرضه على المشاركة المجتمعية ولم يحدد الإطار العام له سواء في تسهيلات رجال الأعمال أوالمستثمرين الجدد وعدم حماية الأراضى أو تملكها للأجانب. وأوضح أن اللجنة الوزارية قامت بزيارات خاطفة وشكلية للمسئولين في المحافظات الثلاث دون أي مشاركة مجتمعية، اللهم سوى المحاضرات التسويقية وانعدام أى حوار مجتمعى.