يعتبر الأوروجوياني لويس سواريز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي، أحد أكثر اللاعبين إثارة للجدل في الملاعب سواء بسلوكه داخل الملعب مع اللاعبين أو بأدائه المبهر مع منتخب بلاده وفريقه الإنجليزي. ويواجه سواريز موقفا صعبا للغاية بعد أن وجه له الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اتهاما بممارسة سلوك عنيف بعد أن عض مدافع تشيلسي برانيسلاف إيفانوفيتش. وقال الاتحاد الإنجليزي في بيان له:" إن العقوبة المعتادة بالإيقاف لثلاث مباريات تبدو غير كافية في مثل هذه الظروف". ويتبقى لفريق ليفربول أربع مباريات قبل انتهاء بطولة الدوري، وبسبب عدم مشاهدة حكم المباراة كيفين فريند للواقعة خلال المواجهة التي انتهت بالتعادل 2/2، فإن الاتحاد الإنجليزي سيقيم الموقف بنفسه. وقدم سواريز اعتذارا لإيفانوفيتش بعد المباراة وكتب في تغريدة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا: " أنا حزين لما جرى اليوم، أقدم اعتذاري لإيفانوفيتش وعالم كرة القدم عن سلوكي الذي لا يغتفر". وأعلن النادي الإنجليزي عن فرض غرامة على المهاجم الموهوب، إلا أنه أكد في نفس الوقت عدم نيته بيع اللاعب، وأشارت وسائل الإعلام البريطانية إلى أن الغرامة التي فرضها ليفربول تساوي راتب أسبوعين، ولم تكن تلك العضة هي الأولى للاعب غريب الأطوار، حيث عض مدافع فريق أيندهوفن الهولندي أوتمان باكال، حينما كان يلعب في صفوف أياكس، مما تسبب في غيابه لسبع مباريات، ووصفته الصحافة الهولندية وقتها "بآكل لحوم البشر". وواجه سواريز العديد من المواقف العجيبة والغريبة فلا ينسى أحد المباراة الشهيرة أمام إيفرتون في عام 2011 والقفزة المبالغ فيها والتي أدت إلى التأثير على حكم المباراة ليطرد المدافع جاك رودويل وتنقلب الأمور لصالح ليفربول، ولم تكن تلك الواقعة هي الحادثة الوحيدة للاعب الدولي حيث سجل هدفا بيده في مباراة فريقه أمام مانسفيلد تاون المغمور في إطار مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي، وأكدت الإعادة التليفزيونية وجود لمسة يد واضحة للاعب، الذي لم تكن هذه المرة الأولى التي يسجل فيها بيده. ومن أشهر وقائع سواريز تلك اللقطة العنصرية التي رفض فيها مصافحة باتريس إيفرا لاعب مانشستر يونايتد العام الماضي، مما دفع الاتحاد الإنجليزي لإيقافه ثمان مباريات وتغريمه 40 ألف جنيه إسترليني لتوجيهه عبارات وألفاظ عنصرية ضد اللاعب الفرنسي. ومن المواقف الغريبة أيضا والتي يتذكرها الجميع تلك التي حدثت في الدور ربع النهائي لكأس العالم 2010 أمام منتخب غانا وكانت النتيجة وقتها التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق قبل أن تسنح فرصة ذهبية أمام الفريق الإفريقي في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة ويقفز لها المهاجم الغاني ويضع الكرة برأسه قبل أن يتصدى لها سواريز بيده في غياب الحارس ويمنعها من دخول المرمى في هذا الوقت القاتل ليصفر الحكم ركلة جزاء ويطرد سواريز. ويسدد لاعب منتخب غانا الكرة في العارضة ويحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية إلى الأوروجواي لتضيع فرصة تأهل غانا كأول فريق إفريقي لنصف نهائي المونديال. ووصفته جماهير الأوروجواي بالبطل الشعبي بعد تلك المباراة والتي أكد فيها جميع المحللين أنه لولا صدة سواريز لكانت الأوروجواي خارج البطولة. وبالرغم من مشاكله الكثيرة، يعتبر لويس سواريز أحد أفضل المهاجمين في العالم، وحصل في استفتاء الجماهير على لقب اللاعب الأبرز في صفوف ليفربول هذا الموسم. ويحتل سواريز حاليا المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 23 هدفا، وساعدت أهدافه هذا الموسم ليفربول في تحقيق الانتصار في مباريات كثيرة. وقال قائد ليفربول ستيفن جيرارد إنه ليس من الإنصاف حرمان سواريز من جائزة أفضل لاعب في الدوري بسبب واقعة مباراة تشيلسي. وأضاف "لويس أفضل لاعب في الدوري هذا الموسم، وهذا ليس كل شيء فهو أفضل ثالث لاعب في العالم بعد ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو". أ ش أ أخبار مصر - رياضة - البديل