قدم فريق بحثى بالمركز القومى للبحوث مكون من د. طارق عيسى عبد الوهاب محمد ود. إبراهيم محمد عبد المنعم عبادة ود. يوسف أحمد محمود بحثًا عن استخدام بعض الحشرات فى زيادة إنتاج نبات هام وذي فوائد عديدة، وهو نبات اليانسون. وتتميز هذه الطريقه بأنها تزيد الإنتاج دون استخدام أية كيماويات. تعتبر الحشرات الملقحة والتي منها نحل العسل من أهم العناصر الملقحة للنباتات الطبية الهامة والتي منها نباتات اليانسون، وهو نبات ذو أهمية طبية وعلاجية هامة للإنسان. وأجريت تلك الدراسة على نبات اليانسون بهدف حصر الحشرات الزائرة والملقحة له ودور حشرة نحل العسل في زيادة إنتاجية محصول تلك النباتات، وتم حصر الحشرات الزائرة خلال فترة تزهير النبات وعمل تعداد للنشاط اليومي من الساعة الثامنة صباحًا حتى الرابعة مساء، واستخدمت أقفاص سلك على بعض النباتات منها أقفاص بها حشرات نحل عسل وأخرى بها نباتات معزولة تمامًا عن أي حشرات زائرة، وتمت مقارنتها بالنباتات التي تتعرض للتلقيح المفتوح خلال موسمي 2008، 2009 م وذلك في منطقة ديروط بمحافظة أسيوط، ولم يستخدم أي نوع من المبيدات خلال فترة التجارب. وأظهرت النتائج وجود (11) نوعًا من الحشرات التي تتبع (4) رتب حشرية وهي رتبة نصفية الأجنحة Hemiptera، وتضم نوعًا واحدًا، ورتبة غمدية الأجنحة Coleoptera، وتشمل نوعين، ورتبة ثنائية الأجنحة Diptera، وسجلت خمسة أنواع، ورتبة غشائية الأجنحة Hymenoptera، وُجِدَ منها ثلاثة أنواع. كما سجل نحل العسل أكبر تعداد في هذه الرتبة وذلك خلال فترة التزهير، وكان أعلى تعداد للحشرات خلال النشاط اليومي لهذه الحشرات الملقحة بين الفترة من الساعة الثانية عشرة ظهرًا والثانية بعد الظهر خلال عامي الدراسة 2008، 2009. كما وجد ارتباط موجب بين درجات الحرارة والتعداد الحشري خلال موسم التزهير، وعلى العكس من ذلك أوضحت نسب الرطوبة ارتباطًا سلبيًّا. كما أظهرت نتائج دور الحشرات الملقحة في زيادة إنتاجية المحصول أن نسبة العقد في الأزهار وصلت إلى (83,85% ، 73,19% ،40,51%) و( 82,31% ،65,38% ،32,21%) خلال موسمي الدراسة 2008-2009 على التوالي، وأن التلقيح المفتوح الذي تتعرض فيه نباتات اليانسون لجميع الحشرات الملقحة سجل أعلى كمية محصول من البذور للفدان 1024,1 كجم، والتلقيح بنحل العسل سجل 781,55 كجم للفدان، وأنتجت النباتات المعزولة عن أي تلقيح حشري 300,24 كجم للفدان. ومن ذلك يتضح الدور الهام لحشرات نحل العسل في زيادة إنتاجية الفدان، وينصح البحث بوضع بعض الخلايا في المساحات المزروعة ليقوم بدوره في التلقيح.