انتهى اليوم الأول لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة، المقام ببني سويف بحضور أمين لطفي رئيس الجامعة وبإشراف الدكتورة/كوثر الأبجي مقرر عام المؤتمر، والذي تستمر فعالياته لمدة يومين على التوالي وبحضور المستشار/ ماهر بيبرس محافظ بني سويف والسادة نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات والأساتذة. أكد د. عبد الله المصلح الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة أن الله عز وجل أكرمنا بنعم لا تعد ولا تحصى وأكرم الإنسان بنعمة العقل المتدبر في ملكوت الله وبنعمة الرسالات السماوية وأبقى رسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، وأن الإسلام هو الدين الذي حرك العقول وأبدع العلماء علومهم تحت ظله مؤكدًا أننا أمة لا تعيش على فتات الأمم بل نحن أمة أسهمت في بناء الحضارة الإنسانية، جاء ذلك بكلمته التي ألقاها. وأشاد بدور جامعة بني سويف وأنها من أثرى الجامعات التي تبنت قضية الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وتعاملت مع الأمر بجدية واهتمام وبإسلوب علمي متنامي على الرغم من وجود جامعات كثيرة في السعودية والسودان والمغرب وغيرها من الدول التي تهتم بتلك القضية. وتناول خلال محاضرته في جلسات المؤتمر في اليوم الأول حقائق من خلال المنهج والبحث عن الحق والبرهان بأن الدين لا يكره أحدًا وأن القرآن الكريم جاء ليكون برهانًا ودليلًا فهو يخاطب العقول وله حجة قاطعة وإعجاز وبه 1300 ألف وثلاثمائة آية تتحدث عن الكون والإنسان والأحياء وعلوم البحار والفلك والأحكام التشريعية فقد اكتشف رواد الفضاء في أولى رحلاتهم الفضائية بأن القمر كان مشعًّا مثل الشمس ثم أصبح جسمًا مظلمًا، وهذا ما ذكره سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف بأن القمر كان يضيء كما تضيء الشمس وفي صورة الأنعام أثبت القرآن الكريم أي منذ أكثر من 1400 عام أن الصعود إلى السماء والارتفاع يضيق معه التنفس ويقل الأكسجين وذلك في قوله تعالى "فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقًا حرجًا كأنما يصعد في السماء" وهذا ما أثبته العلم بعد ذلك.