افتتح أمس بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة قناة السويس بالإسماعيلية فعاليات المؤتمر الدولى الخامس عشر بعنوان "العرب والترك عبر العصور" والذي ينظمه قسم التاريخ والحضارة بكلية الآداب العلوم الأنسانية فى الفترة ما بين 4 الى 6 مارس. وعقدت جلسات أولى ايام المؤتمر بالقرية الأوليمبية بجلستين الأولى برئاسة الأستاذ الدكتور رأفت الشيخ عميد كلية اداب الزقازيق السابق والأستاذ والدكتور سمير عبد الحميد بجامعة دوشيش اليابان والثانيه برئاسة الأستاذ الدكتور عبد الغنى زهره بجامعة الأزهر والأستاذ الدكتور احمد دياب جامعة أم درمان السودان. ويهدف المؤتمر الى تسليط الضوء على أهمية العلاقات التاريخية والحضارية بين العرب والترك عبر العصور المختلفة، وإبراز مظاهر التأثير والتأثر بين العرب والترك في شتى فروع العلم والمعرفة،وإلقاء مزيد من الضوء على دور الترجمة في توطيد العلاقات العربية التركية، وكذلك، تثمين الدور الذي لعبته البعثات العلمية المتبادلة للنهوض بالمجتمعين العربي والتركي، وتعظيم أهمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين العرب والترك، وإلقاء الضوء على جهود الدبلوماسية المشتركة بين العرب والترك في دعم القضايا الدولية وقال الدكتور محمد محمدين رئيس جامعة قناة السويس بأنه تأتى اهمية المؤتمر من كونه يلقى الضوء على ملامح العلاقات المشتركة بين العرب والاتراك، مؤكداعلى الدور الذى تلعبه هذه المؤتمرات من خلال البحوث المقدمه ومدى الفائده التى تعود على الطلاب والباحثين واستثمار النتائج فى تعميق وتفعيل العلاقات بين الدول المختلفه ثقافيا وسياسياواجتماعيا وعلميا. ومن جانبه اشار الدكتور اسامة سيد عميد كية الاداب ورئيس المؤتمر ان مدة انعقاد المؤتمر ستقام على مدار ثلاثة ايام بقاعة المؤتمرات بالقرية الأوليمبية بالإسماعيلية حيث ستتضمن الفعاليات عقد 12 جلسة يتم خلالها مناقشة الأبحاث المقدمة من 20 جامعة مصرية وعربية وجامعة يابانية. واضاف بأن ابرز الدول العربية المشاركة هى السعودية والعراق وليبيا والجزائر واليمن وتونس والامارات المتحدة وسوريا والسودان بالاضافة ل8 جامعات مصرية وجامعة دوشيشا باليابان، موضحا بأن الهدف الأساسى للمؤتمر هو توضيح مدى الاهتمام العربي بالأمة التركية عبر العصور والتي اعتبرها جزءاً لا يتجزأ من العالم الإسلامي. واشار خلال كلمته ان تاريخ العلاقات العربية التركية ليضرب بجذوره في أعماق التاريخ على جميع المسارات ومختلف الاتجاهات حيث ابتدأت منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.حيث تحقق أول لقاء تاريخي كبير بين العرب والأتراك في نهر تالاس في قرغزستان إذ اتحد العرب والأتراك معا للتصدي لاحتلال الصين. ويتتضمن المؤتمر اربعة محاور اساسية وهي المحور التاريخي بين تركيا والعرب والمحور الاجتماعي وما يتضمنه من خصائص سكانية وملامح مجتمعية مشتركة بين الترك والعرب والمحور الجغرافي وما يحمله من ارتباط في المكان بين الدول العربية وتركيا والمحور الاقتصادي ويناقش مستقبل العلاقات بين الجانبين. وأوضحت اللجنة التنظيمية إلى أن تركيزها في تجهيز هذا المؤتمر اتجه إلى تقديم صورة مشرفة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة قناة السويس في إدارة المؤتمرات ، وتوضيح مدى الاهتمام العربي بالأمة التركية عبر العصور، التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من العالم الإسلامي، وعلى ذلك تم اختيار قسم التاريخ والحضارة ليكون الحاضن لفعاليات هذا المؤتمر، لافتا إلى أنه يقوم بتوفير كافة البرامج والمعدات التكنولوجية لتقديم أفضل الخدمات ، وذلك ليتمكن الحضور من الاستفادة ومتابعة أعمال المؤتمر. Comment *