أكد عبد المحسن سلامة، الصحفي بمؤسسة الأهرام، وعضو مجلس النقابة الأسبق، والمرشح على منصب نقيب الصحفيين أن النقابة تحتاج للغة التوافق وليست لغة الصدام، مضيفًا أنه لن ينبطح أمام الإخوان أو يُطيّر رقابهم - حسبما قال. وقال سلامة، "أنا مستعد لخوض الانتخابات رغم ضيق الوقت، ولدي تاريخ نقابي ملموس، كنت عضو مجلس نقابة مكتبي مفتوح للجميع في أي وقت لا أحب ان أفوز أو أخسر بالانطباع فلابد من الاتصال المباشر، وبرنامجي قائم علي ثلاث محاور الحريات، والخدمات، وأوضاع النقابة المادية" ومشروعات النقابة المتعثرة، وشعاري الانتخابي (نقابة لكل المصريين)، كما فعل النقيب العظيم كامل الزهيري إذ رفع شعار ( اخلع ردائك الحزبي أمام النقابة )، وأُضيف إليها ( الرداء المؤسسي). وأضاف سلامة أن النقابة تحتاج للغة التوافق وليست لغة الصدام "فلو تقدم جمال فهمي بمشروع لصالح الصحفيين فسأكون أول من يتبناه، وكذلك محمد عبد القدوس فأينما تكون مصلحة الجماعة الصحفية فأنا معها، ولن أنبطح للإخوان ولن أطير رقابهم والاخوان مجرد فصيل سياسي، وأنا مع حرية الفكر والاعتقاد فلن نفتش في ضمائر بعضنا البعض لأن هذا ضد الديمقراطية وأنا لست فرع لتيار حزبي معين، والنقابة لجميع الصحفيين وكل التيارات السياسية ولكل الصحفيين بإنتمائاهم الحزبية والمؤسسية، وأنا مع أن يكون العمل السياسي داخل النقابة ولكن سياسة كافة العاملين في الوسط الصحفي، فعندما حدثت أزمة قانون 93 لسنة 96 وتعدل بقانون 96 كانت الجماعة الصحفية على قلب رجل واحد، وأريد إدخال النقابة طرف أساسي في تعديلات مواد الصحافة في الحريات إلغاء مادة الحبس في قضايا النشر وسأقوم بمخاطبة كافة الأحزاب لتطرح التعديلات فى مواد الصحافة فى الدستور". وأكد سلامة، أنه إذا وعد فلابد أن ينفذ وعده موضحًا أن النقابة هي المصدر الأساسي للتشريع في المواد التي تخص المهنة و"لابد أن نفتح حوار مع القوى السياسية الحاكمة والمعارضة، ويجب أن يكون نهج الحوار في مصر بأن يعود كل شئ لأهله". مضيفا: أما عن قانون النقابة فهو لا يصلح لأنه منذ عام 1970 فيجب تعديل عن طريق جلسات استماع لشيوخ المهنة، ويعرض على الزملاء أعضاء الجمعية العمومية لتخرج مسودة جديدة جيدة يتم الاستفتاء عليها من قبل الجماعة الصحفية. وتابع سلامة قائلًا: لابد من الاهتمام ورعاية شباب الصحفيين في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي لابد أن تتحسن ويجب وضع لائحة قيد جديدة خلال 3 أشهر، وبما أن الصحافة أصبحت بالإخطار فلابد من وضع ضمانات لحماية حقوق الصحفيين بأن تضع الشركة ربع أو نصف مليون جنية وديعة باسم النقابة، حتى إذا تعثرت الجريدة يتم صرف الوديعة على العاملين بالجريدة وذلك لضمانة الجدية وحماية العاملين، موضحًا أنه ضد الهجمة الشرسة على الإعلام والصحافة لأن الإعلام دوره نقل الخلاف. مؤكدا: أنا ملتزم أمام الصحفيين بالزيادة التي أعلنها وزير المالية ومتمسك بها ، وسنبدأ المرحلة الإنشائية في المدينة السكنية وستكون واقعاً ملموساً قبل نهاية العام الحالي ، وسأعمل على تأجير الأدوار الثلاثة الفارغة بالنقابة لكي تكون مجمع صحفي للمكاتب الإعلامية ووكالات الأنباء لتوفير فرص عمل وزيادة موارد النقابة. وأوضح أن عدم اكتمال النصاب في الجمعية العمومية راجع لحالة التناحر والصراع بين أعضاء المجلس، مشيراً إلى أن هناك فرق بين السياسية داخل النقابة والمواقف الوطنية والنقابة ليست طرفًا في خصومة سياسية، والمجلس السابق أضاع وقته في الصراعات السياسية وتناسي العمل النقابي ، "ولو كنت مكان الزميل "ممدوح الولي" كنت أنسحبت من التأسيسية وكتبت هذا في مقالي عن مكتسبات وإخفاقات الصحافة في الدستور الجديد ، وأنا مع المجلس الوطني للإعلام ويجب أن يكون محاديًا من أجل إعلام وطني لكل الناس يعبر بحيادية مطلقة عن كافة الأطراف". وأضاف سلامة أنه ضد إهانة أي صحفي ، كما أنه سيسعى لحل أزمة الزملاء في الصحف الحزبية بطريقة ترضي جميع الأطراف ، قائلاً: لن أتحمل مسئولية الوعود السابقة، وسأقوم بدراسة كل المقترحات، وفي رأي لابد من إعادة هيكلة الصحافة القومية بحيث تصبح صحافة الشعب ، مثل الbbc، عن طريق تحويلها الى أسهم غير قابلة للتداول ، بمعنى كل شخص يدفع قيمة تلك الأسهم ، و حينما يخرج على المعاش يأخذ حقهم و أعطي الأسهم إلى صحفي أخر يدفع ثمنهم ، ذلك يضمن سيولة ضخمة لإنعاش هذه الصحف، كما يضمن استقلال الصحف عن الدولة. Comment *