قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إن المصريين حلموا بوطن واحد، ومرت الأيام وتفرق أبناء الوطن الواحد إلى العديد من الفصائل السياسية المختلفة، مما أدى لارتباك المشهد وتعقيد الأمور وفقدان الحوار. وأضاف خلال ندوة أقيمت بمعرض الكتاب بعنوان" الوضع السياسي في مصر"، أن الناظر للمشهد العام لثورات الربيع العربي يرى قانونا عاما للأحداث في كل الدول، وهو أن جهة ما تحاول أن تسرق منا ربيعنا لحساب الولاياتالمتحدة دون أن يظهر علي السطح الوجه القبيح للعميل الأساسي وهو "إسرائيل" . وقال الدكتور نادر فرجاني، خبير التنمية البشرية، أن العزاء أصبح واجبا في الموجة الأولي من ثورة 25 يناير، لأنها انتهت بنظام تسلطي فاسد، هو نفسه النظام التي أسقطته الموجة الاولى من الثورة. وأكد فرجاني، أن هناك مخاوف من تحول الثورة إلى حرب أهلية مصغرة، متوقعا وقوع موجات أخرى من الثورة، لتوافر الظروف الموضوعية المؤدية إلى قيامها وهي " الفقر والقهر والظلم الإجتماعي"، مشيرا إلى أنالمسئولية تقع كاملة علي النظام الحاكم الذي يمتلك السلطة التنفيذية والتشريعية، ويحاول تطويع القضاء من خلال شخص النائب العام – حسب قوله . وأمام هذا المشهد المأزوم رأي الفرجاني أن الحل يبدأ من وقف التنابذ وإنهاء تهديدات جماعة الإخوان المسلمين، ب "الميليشيات" الخاصة بها، والتي ستؤدي إلى تكوين الأطراف المعارضة لمليشيات مضادة، الأمر الذي ينذر بحرب أهلية. واستدعى فرجاني مقولة المفكر الراحل ميخائيل نعيمة " ثمة أفراد يغسلون أيديهم كل يوم عشر مرات ولكنهم لا يغسلون قلوبهم مرة واحدة". وغاب الندوة عدد من ممثلي التيار الاسلامي، وانتهت إلي مناظرة بين فرجاني والسعيد، وهجوم من الجمهور على السعيد ووصفه بالمنافق, كما شهدت الندوة هجوما حادا من جانب أحد الحضورالذي ينتمي للتيار الإسلامي ضد الفرجاني حيث قال له " إذا استمرت المظاهرات فالثورة الإسلامية قادمة " وهو ما جعل الإعلامي محمود شرف، مدير الندوة ينهيها قبل الميعاد المقرر لها. أخبار مصر - ثقافة - البديل Comment *