فى يوم ذكرى ميلاد الزعيم جمال عبد الناصر أقام قصر السينما بجاردن سيتى احتفالية لتوقيع كتاب سيناريو فيلم ناصر 56 للكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن، وذلك أمس الثلاثاء الموافق فى تمام السابعة. والكتاب من إصدارات سلسلة "آفاق السينما" يتولى رئاسة تحريرها وليد سيف الذي قال إن إصدار آفاق لواحد من أهم سيناريوهات السينما المصرية علامة مميزة فى مشوارها, وأوضح أن الكتاب يتضمن دراسة بحثية وحوارًا أجرته فايزة هنداوى مع الكاتب محفوظ عبد الرحمن حول ناصر الأمس واليوم, بالإضافة إلى البحث المتميز للصحفى وليد رشاد حول شخصية عبد الناصر، ثم دعا الأمير أباظة الحضور للوقوف دقيقة حدادًا على روح الزعيم جمال عبد الناصر، وقال إن الفيلم تجربة فريدة فى تاريخ السينما، وأوضح إن هذه هى المرة الثانية لإصدار السيناريو فى كتاب، فقد صدر من قبل فى عام 1995، وهي نفس سنة إنتاج الفيلم، لكنه لم يصل للجمهور العادى، وكان يتداول فى أوساط المثقفين فقط. وأوضح وليد رشاد صاحب البحث عن ناصر خلال كلمته أن "محفوظ قدم سيناريو هامًّا عن شخصية ما زال لها حضور على الساحة السياسية، وهو من بنى حلم النصر، وبنى أيضًا الطبقة القادرة عليه، وهى الطبقة البرجوازية التى ننتمى لها، وهى التى حققت نصر أكتوبر، وأيضًا قامت بثورة يناير، والتى سوف تحقق النصر لا محالة". وتقدم الناقد السينمائى على أبو شادى بالشكر للكاتب محفوظ عبد الرحمن والراحل أحمد زكى وممدوح الليثى والمخرج محمد فاضل؛ لتقديمهم واحدًا من أهم الشخصيات السياسية على مستوى العالم. واستعرض ممدوح الليثى أهم المشكلات والعقبات التى واجهته كجهة إنتاجية وقت تنفيذ الفيلم، مشيدًا بدقة الراحل أحمد زكى فى تجسيد الشخصية وروعة تناول محفوظ عبد الرحمن لهذه الشخصية الثرية، وقال إن فيلم ناصر 56 من أهم الأعمال التى قام قطاع الإنتاج بتنفيذها. وأضاف أن أسرة عبد الناصر لم تعترض على السيناريو ورفضوا قراءته قبل تنفيذه؛ وذلك للثقة الكبيرة المتبادلة، وبعد عرض الفيلم أقاموا لفريق العمل حفلاً كبيرًا، وتم إهداء دروع تكريم لفريق العمل. وعن علاقته بالكاتب محفوظ عبد الرحمن قال "شرفت بالعمل معه على مدار أكثر من 40 عامًا، وبدأت علاقتى به من خلال عملنا فى الخمسينيات بمجلة "البوليس"، وتوالت الأعمال التى تعاونَّا فيها والتى أثرت الحياة الفنية". وقال الصحفى رامى عبد الرازق "إن سيناريو ناصر 56 درس فى الدراما التاريخية؛ حيث يقدم ردًّا على المقالات النقدية للبناء السينمائى للفيلم؛ لأن السيناريو خالٍ من العيوب التى ترصد لها النقاد". وأكد الدكتور ياقوت الدين أن "سيناريو ناصر 56 يظهر التمكن الحرفى الذى يتمتع به الكاتب محفوظ عبد الرحمن وأنه أعطى نموذجًا فى كيفية تناول الشخصيات فى العمل السينمائى، وهو سبق بتناوله المميز أهم التجارب العالمية، مثل أفلام المحطة الأخيرة, البنت ذات العقد القرمزى, أنا دون جيوفانى, فكانت تجربة محفوظ مرجعًا هامًّا استخدمته السينما الغربية". وقال الكاتب أحمد الجمال "إن محفوظ عبد الرحمن استطاع أن يقلب حياة المصريين فى لحظة مشاهدتهم للفيلم لطهر كامل". ثم أهدى أبو العلا السلامونى وصلاح المعداوى أعضاء جمعية مؤلفى الدراما العربية درعًا للكاتب محفوظ عبد الرحمن؛ تكريمًا له على دوره الكبير فى إنشاء الجمعية التى تجمع مؤلفى الدراما ليس فى مصر فقط ولكن كل المؤلفين على مستوى الوطن العربى. وعبر الكاتب محفوظ عبد الرحمن عن سعادتخ بالتكريم، وقال إنه لمسة صعبة يصعب تحملها من كثرة رقتها وإنه سعيد بالتكريم من زملاء أعزاء شاركوه تنفيذ حلمه. حضر الاحتفالية كوكبة من الكتاب والفنانين والنقاد، مثل: المخرج خالد يوسف, إيمان البحر درويش, عصام الشماع, سميرة عبد العزيز, محمد وفيق, والمنتج محمد العدل، وأيضًا شهدت الاحتفالية حضورًا مميزًا لعبد الحكيم ابن الزعيم الراحل عبد الناصر. تخلل الحفل فقرات غنائية مقدمة من الفرقة العربية للموسيقى التى قدمت أغنية أهدتها للزعيم عبد الناصر، وهى "جمال يا حبيب الملايين"، بالإضافة إلى مقطفات من أغنيات لكوكب الشرق أم كلثوم. أخبار مصر - Comment *