* المظاهرة تتحول لكرنفال شعبي ووطني.. وأحمد وعلا يتزوجان وسط المعتصمين * الجيش يحاول إجبار المتظاهرين على إخلاء مساحات من ميدان التحرير.. والشباب يشكلون دروعا بشرية ويرددون ” هو يمشي مش هنمشي“ كتب – اشرف جهاد : لليوم الثالث عشر على التوالي, شارك مئات الآلاف من الأشخاص في تظاهرة ” أحد الشهداء” التي دعت المعارضة إليها لتكون أولى المظاهرات المليونية في أسبوع الصمود. وأدى المتظاهرون صلاة الظهر وأتبعوها بصلاة الغائب, ثم أقيم قداس الأقباط المشاركين بالمظاهرات. وتجمع عدد من المصريين المسيحيين المتواجدين ضمن المتظاهرين في ميدان التحرير بالقرب من نقطة الإذاعة الداخلية التي أنشأها المتظاهرون وقاموا بترديد بعض الترانيم والتراتيل الخاصة بهم وقاموا بقراءة بعض الآيات من الإنجيل. وتحولت تظاهرة اليوم إلى كرنفال شعبي, ردد المتظاهرون خلاله الأغاني الوطنية التي أذاعتها الإذاعة الداخلية, وأقيم عرس لاثنين من المعتصمين في الميدان وسط زغاريد وعلى وقع نغمات أغنية عبد الحليم حافظ ” صورة صورة كلنا كده عايزين صورة “. واشتعل الميدان بالزغاريد تحية لأول عروسين خلال اعتصام التحرير, وهنأ المعتصمون العروسين بطريقة مبتدعة لتتوافق مع كون العرس عرسا للثورة, واستبدلوا كلمات المباركة والتهنئة بالهتافات المطالبة بإسقاط النظام, وردد المتظاهرون الهتاف الأشهر ” الشعب يريد إسقاط الرئيس” و “ارحل”. وكتب المتظاهرون على أرض ميدان التحرير كلمة ”ارحل” بالعربية والإنجليزية مستخدمين ‘الحجارة” و”أكواب الشاي الفارغ”. وواصل المعتصمون تظاهراتهم رغم سقوط الأمطار على الميدان, وأكدوا أنهم لن يرحلوا عن الميدان حتى تتحقق جميع مطالبهم التي نادوا بها من أول يوم وفي مقدمتها رحيل الرئيس مبارك. وأكدت مصادر متفرقة عودة الهدوء إلى الميدان, بعد أن أطلق الجيش – طبقا لشهود عيان – النار في الهواء وحرك بعض الدبابات المتمركزة حول مداخل ميدان التحرير في محاولة لإجبار المتظاهرين على إخلاء مناطق واسعة من الميدان وحسرهم بمنطقة صغيرة. وقال الشهود إن المتظاهرين شكلوا سلسلة دروع بشرية لوقف تحركات الدبابات, ورددوا هتافات: “هو يمشي مش هنمشي”. وقال أحد الشباب إن الجيش اعتقل اثنين من شباب اللجان الشعبية بعد اعتراضهم على قيام قوات الجيش بإزالة الحواجز التي وضعها الشباب لحماية أنفسهم من هجمات أنصار الوطني. وأضاف أن آلاف من المتظاهرين في الميدان رددوا هتافات تطالب الجيش بإطلاق سراح الشابين. من جهة أخرى, تلقى البديل معلومة تفيد بأن المهندس سامح فهمي وزير البترول طلب من إدارات شركات البترول التابعة للدولة حصر أسماء المشاركين في التظاهرات, لمعاقبتهم على ممارسة حقهم الدستوري في التظاهر فيما بعد.