يستقبل أهالي السويس العام الجديد في الظلام والعطش بسبب انقطاع الكهرباء والمياه ، حيث انتاب المواطنين في معظم أحياء السويس حالة من السخط والغضب بسبب استمرار انقطاع الكهرباء لعدة أيام بحجة نقص إمدادات الغاز للمحطات وإجراء أعمال الصيانة ما تسبب في إنقطاعات متتالية للتيار مصحوبة بانقطاع مياه الشرب في بعض المناطق على مدار اليومين الماضيين بينما لم تتأثر القرى السياحية والفنادق بالسويس بأي من هذه المشكلات والتي اعتبرها المسئولون " خطاً أحمر" . ومع دخول العام الجديد انتشر مظهر الشموع في كثير من المقاهي والمحلات بينما استأجر البعض المولدات والمحولات الكهربائية لتعويض انقطاع التيار الكهربائي ، وهو الأمر الذي تسبب في استياء المواطنين بعدما وصفوا السويس بأنها "تعود إلى العصور الوسطى " . يأتي ذلك في الوقت الذي توالت فيه الاتصالات الهاتفية بغرفة الطوارئ بالمحافظة وبشركة الكهرباء ولكن دون جدوى ، ووصل عدد الوحدات السكنية التي تمّ قطع الكهرباء إلى أكثر من 40 ألف وحدة سكنية بحي الأربعين و30 ألف وحدة سكنية بحى فيصل و10 آلاف وحدة سكنية بحي عتاقة و25 ألف وحدة سكنية بحي الجناين بحسب بيانات شركة توزيع الكهرباء والتى جاء بها أن السويس تعمل في موسم الصيف بقدرة 330 ميجا وفي الشتاء بقدرة 250 ميجا . وأضافت بيانات الشركة أن السبب وراء انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر خلال الفترة الماضية ليس بسبب أعمال الصيانة أو تخفيف الأحمال ولكن بسبب عدم انتظام ضخ الوقود عبر المواسير الواصلة لمحطة كهرباء عتاقة الرئيسي بالسويس بينما اعتبرت منطقة شمال غرب خليج السويس " خطاً أحمر" ضد قطع التيار الكهربائي حيث يقع فيها مئات القرى السياحية والمئات من شركات الموانئ والهيئات والمنشآت الهامة. وقال المهندس منصور علي رئيس قطاع شبكات الكهرباء السويس إن انقطاع التيار الكهربائي يأتي بسبب عدم انتظام ضخ الوقود عبر المواسير الواصلة لمحطة كهرباء عتاقة الرئيسية بالسويس وأعمال الصيانة والإصلاح التي تتم بمحولات وتوزيع منطقة المعمل بحى عتاقة ،مشيراً إلى أن انقطاع التيار الكهربائي سيستمر على مستوى ضيق خلال الأيام المقبلة في بعض المناطق بأحياء وبالسويس. Comment *