عقدت مساء أمس جميع القوى الثورة بالأقصر اجتماعًا موسعًا حول الأوضاع السياسية التي تشهد مصر في الوقت الحالي وحالة الانقاسم التي يعانيها الشعب المصري بين مؤيد ومعارض بعد إصدار الإعلان الدستوي؛ مما دفع بالقوى الثورية بالأقصر إلى تشكيل جبهة إنقاذ وطنى أسوة بجبهة الإنقاذ الوطنى التى تم تشكيلها بميدان التحرير احتجاجًا على "سلق الدستور" وسياسة "العناد" التى يمارسها الدكتور محمد مرسى وحزب الحرية والعدالة. وتعمل تلك الجبهة بالتوازى مع جبهة الإنقاذ الوطنى المنبثقة من ميدان التحرير. من جانبه قال أبو بكر فاضل أمين حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بالأقصر إن الجبهة تشكلت من مجموعة من الأحزاب المدنية، وهى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى وحزب "المصريون الأحرار" وحزب الوفد وحزب المصرى الديمقراطى وحزب الأحرار، بجانب عدد من التيارات والحركات الثورية، وتضم التيار الشعبى وحركة مينا دانيال وحركة مجلس الثورة واتحاد الفلاحين بمحافظة الأقصر. وقامت الجبهة باختيار لجنة إعلامية وتنظيمية تضم اثنتى عشرة شخصية اختير من بينها نصر وهبى كمتحدث إعلامى للجبهة. وقد أصدرت الجبهة بيانها الأول، والذي تؤكد فيه على الالتزام بنفس أهداف الجبهة المشكَّلة داخل ميدان التحرير، والتي تتمثل في الآتي: 1- التأكيد على التضامن مع الرفض الشعبى الواسع لإعلان الاستبداد الرئاسى وصولاً لإسقاطه. 2 بطلان مشروع الدستور الذى أقرته الجمعية التأسيسية لافتقاده لشرعية التوافق الوطنى؛ مما يجعل عرضه على الاستفتاء الشعبى احتيالاً على إرادة الأمة. 3 تحميل رئيس الجمهورية المسئولية الكاملة عن الأزمة الخطيرة التى تمر بها البلاد منذ 22 نوفمبر الماضى والتى تصاعدت مع انتهاء الجمعية التأسيسية من وضع الدستور فى مشهد عبثى. واختتم البيان بالتأكيد على "أن استمرار سياسة العناد والتهوين من حجم الرفض الشعبى واعتزام رئيس الجمهورية طرح مشروع الدستور الباطل للاستفتاء الشعبى يعرِّض البلاد لحالة من الشلل التام ويضرب شرعية الرئيس فى مقتل". Comment *