نفى مصدر مسئول بشركة "شل" البترولية العالمية ما أثير مؤخراً عن أنها انسحبت من منطقة "نيميد" الخاصة بامتياز التنقيب عن الغاز الطبيعي بشمال شرق البحر المتوسط، في المياه الاقليمية المصرية. وقال المصدر إن الشركة فضلت عدم الاستمرار فى تنمية المنطقة لعدم الجدوى الاقتصادية للكميات المكتشفة من الغاز وسعر شراء الغاز المحدد باتفاقيتهاالمبرمة فى عام 1999 مع الحكومة المصرية، ولذلك قامت بالتخلى الإجبارى فى مارس 2011 بعد انتهاء فترات البحث المُحددة بالاتفاقية التى وصلت ل 12 عاما. وجاء ذلك على هامش الندوة التى دعا إليها وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس أسامة كمال، حول ما أثير مؤخراً عن انتهاك قبرص وإسرائيل للحدود البحرية، من خلال القيام بعمليات تنقيب وإستخراج للغاز الطبيعى من مياه مصر الاقليمية فى البحر المتوسط. وخلال انعقاد الندوة تم منع كافة وسائل الإعلام من حضور الندوة الأمر الذى أغضب مراسلى الصحف والقنوات . نجدر الاشارة إلى أن "نيميد" هى منطقة امتياز للتنقيب عن الغاز الطبيعي، شمال شرق البحر المتوسط، في المياه الاقليمية المصرية. وتشمل مساحة الامتياز 41500 كم2، وتعتبر أكبر منطقة امتياز في مصر..وفى عام 1999 حصلت شركة شل على امتياز التنقيب بالمنطقة. وقامت "شل" بانفاق 1.2 مليار دولار فى المنطقة على مدار 12 سنة من عمليات التنقيب والاستكشاف منذ اسناد هيئة البترول للمنطقة لها فى 1998. واستهدفت الشركة من وراء عمليات الاستكشاف توفير احتياطيات لا تقل عن ثلاثة تريليونات قدم مكعب للتوريد لمحطة تقيمها للغاز الطبيعى المسال غير أنها لم تكتشف سوى تريليون قدم مكعب من الغاز في منطقة امتياز تقدر مساحتها ب 500.41 كم2. وفي 1 نوفمبر 2011، أعلنت الهيئة العامة للبترول عن تخلي شركة " شل " العالمية عن منطقة امتياز "نيميد" لارتفاع تكلفة البحث والاستكشاف في المنطقة وعدم توافر احتياطيات ذات جدوى اقتصادية في الوقت الراهن. أخبار البديل اقتصاد Comment *